واشنطن: اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيزور الاردن في 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر ويلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في وقت يشهد العراق فترة حرجة. واضاف البيت الابيض في بيان اصدره على متن الطائرة التي كانت تعيد بوش الى واشنطن بعد جولة اسيوية، ان الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء العراق quot;سيتابعان مشاوراتهما حول الامن والاستقرار في العراقquot;. واوضح البيان انهما سيناقشان quot;التطورات الراهنةquot; وquot;التقدم الذي احرز حتى اليومquot; نحو نقل المسؤولية الامنية الى العراقيين انفسهم، ودور البلدان المجاورة في عودة الاستقرار.

واوضح البيان انهما سيلتقيان ايضا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال وجودهما في عمان. وجاء في البيان quot;نجدد التزامنا المشترك وضع الاسس لعراق مسالم وديموقراطي وآمن وموحد وتعزيز الشراكة بين بلديناquot;. وسيتوجه بوش الى الشرق الاوسط مباشرة من ريغا حيث سيشارك الاسبوع المقبل في قمة لحلف شمال الاطلسي. وسيتوجه بوش الى الاردن في وقت تعيد الادارة الاميركية النظر في سياسته العراقية بسبب استمرار العنف والضغوط التي تمارسها الاكثرية الديموقراطية الجديدة في الكونغرس.

وزاد فوز الديموقراطيين في الانتخابات النيابية في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر من نفاد صبر الكونغرس والاميركيين عموما حيال التأزم الواضح في العراق حيث قتل اكثر من 2800 جندي اميركي منذ الاجتياح في اذار/مارس 2003. وفتح بوش شخصيا الباب لامكان تغيير سياسته بعد الانتخابات الاميركية. فقد اعلن استقالة وزير الدفاع دونالد رامسفلد، وبدأ اعادة نظر شاملة في سياسته العراقية في الادارة. واكد انفتاحه quot;على كل الافكار وكل المقترحاتquot;.


مزيد من الجنود الى افغانستان

من جهة اخرى قال مسؤولون امريكيون ان الرئيس جورج بوش يعتزم أن يحث اعضاء حلف شمال الاطلسي على ارسال المزيد من الجنود لاحتواء العنف المتزايد في افغانستان ورفع القيود المفروضة على بعض الجنود الموجودين هناك.

وسيحضر بوش قمة حلف الاطلسي في ريجا عاصمة لاتفيا الاسبوع القادم حيث من المتوقع ان يكون تصاعد تمرد حركة طالبان مسألة رئيسية في المناقشات. وللحلف حوالي 31 ألف جندي في افغانستان لكن بعض الدول الاعضاء وضعت قيودا على ما قد يقومون به من مهام هناك مما اثار قلق الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا التي تشكو من أن جنودها يتولون معظم المهام القتالية في مناطق مثل جنوب افغانستان الذي يمزقه العنف.

والعنف في افغانستان هذا العام هو الاسوأ منذ أطاحت قوات قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا بحركة طالبان الاسلامية المتشددة قبل خمس سنوا في اعقاب هجمات 11 سبتمبر. وكانت طالبان تأوي اسامة بن لادن وشبكته القاعدة.

وقال القائد الاعلى لقوات حلف الاطلسي في اكتوبر تشرين الاول ان الحلف ليس لديه اعداد كافية من الجنود في افغانستان بما يضمن تحقيق النصر على مقاتلي طالبان في الاشهر القادمة. ويبحث الحلف عن 1500 جندي اخرين في الاجل القصير. وامتنع اللفتنانت جنرال كارل ايكنبيري عن التكهن بهل ستزيد الولايات المتحدة في نهاية المطاف حجم قواتها في افغانستان البالغ 23 ألف جندي لمواجهة تصاعد هجمات طالبان.