بيروت : هاجم الزعيم الدزري وليد جنبلاط، احد قادة الاكثرية النيابية اللبنانية المناهضة لدمشق، الاربعاء بعنف quot;النظام السوريquot; متهما اياه بالضلوع في اغتيال الوزير بيار الجميل وتوقع استمراره في الاغتيالات لاسقاط الحكومة quot;هرباquot; من المحكمة الدولية.وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في قصره في المختارة (جنوب شرق بيروت) ونقلته مباشرة محطات التلفزة quot;ليعلم حاكم دمشق (الرئيس السوري بشار الاسد) انه مهما استفحل في القتل فلن يخيف اللبنانيينquot;.وقال quot;سيواصلون الاغتيالاتquot; مؤكدا ان quot;كل اغتيال هو مسمار اضافي في نعش النظام السوريquot; .واتهم سوريا بارسال quot;مخربينquot; الى لبنان.
وقال quot;ما زال المخربون ياتون عبر الحدود اللبنانية السورية حتى هذه اللحظة. ارسلوا عشرات منهم الى مخيمي نهر البارد وعين الحلوةquot; للاجئين الفلسطينيين.واضاف quot;لا امان ولا سلم ولا ديموقراطية (في لبنان) طالما هناك نظام فاشي في دمشقquot;.

واكد ان هدف الاغتيال quot;انقاص عدد اعضاء الحكومة حتى تفقد الغالبية وانقاص عدد النواب حتى تتمكن الهيئتان من ابرام نظام المحكمةquot; الدولية الخاصة باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري التي اقر مجلس الامن الدولي الثلاثاء مسودة انشاءها.
من ناحية اخرى دعا جنبلاط حزب الله الذي كان على وشك النزول الى الشارع مع حلفائه الموالين لدمشق من اجل اسقاط الحكومة الى البرهنة عن موافقته على نظام المحكمة الدولية.واكد ان الحكومة، التي استقال منها وزراء حزب الله وحركة امل الشيعيين ووزير مقرب من رئيس الجمهورية، quot;ستجتمع مجدداquot; لمتابعة آلية انجاز المحكمة الدولية.وقال موجها كلامه الى الامين العام للحزب الشيعي حسن نصر الله quot;ليتفضل ويعط وزراءه اشارة العودة الى الحكومة ويعط نوابه اشارة التصويت على مشروع المحكمة في المجلس النيابيquot;.واضاف quot;عندما يشارك باقرار العدالة ننسى الماضي وندخل في نقاش جدي حول حكومة اتفاق وطني من خلال الاتفاق على رئيس جديد للجمهوريةquot;.

ونبه جنبلاط نصر الله الى مخاطر quot;التحريض وبث السمومquot; في وسائل اعلامه لتعبئة مناصريه من اجل التظاهر ضد الحكومة.وقال quot;يعلم الذين يهددون بالشارع المخاطر الكبيرة لهذا التهديد. الشارع سلاح ذو حدينquot;.وتساءل اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري زعيم حركة امل وحليف حزب الله quot;سيدعو الى جلسة نيابية للموافقة على اتفاقية المعاهدة (حول المحكمة الدولية) من اجل وحدة لبنان واستقرارهquot; لافتا الى ان تعطيل الموافقة quot;يجرنا الى الفراغ الذي لا يحمي احدquot;.