برلين: رأى ديتليف ميليس الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ان اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل quot;اعتداء (...) على الامم المتحدةquot;.وقال ميليس في مقابلة مع صحيفة quot;سوددويتشه تسايتونغquot; اليوم الخميس انه quot;اعتداء ضد الحكومة اللبنانية وضد المحكمة الدولية الخاصة، اي في نهاية المطاف ضد الامم المتحدةquot;.

واضاف ان quot;ما يلفت النظر هو توقيت هذا الاعتداء -- مع اقرار مجلس الامن الدولي المحكمة الخاصة بلبنان -- وطريقة تنفيذه -- اعتداء احترافي ومعد بشكل جيد كما في اغتيال الحريري -- وهدفه -- شخصية معارضة بعناد لسوريا --quot;.

وتابع quot;من الواضح للجميع ان كل الادلة تشير بعد هذا الاعتداء الى القوى التي تريد اسقاط الحكومة اللبنانية والتخلص من المحكمة الدوليةquot;. واضاف quot;انها ما يسمى القوى الموالية لسوريا في لبنان ولديها دوافع واضحةquot;.

وبعد ساعات من اغتيال بيار الجميل، اقر مجلس الامن الدولي مسودة المحكمة الدولية التي ستحاكم المتهمين باغتيال رفيق الحريري. وقال ميليس انه quot;ما زال من غير المؤكدquot; اقامة هذه المحكمة.

واضاف ان اقرار مجلس الامن الدولي يشكل ربع عملية الموافقة. فكرة المحكمة يجب ان تحصل الآن على موافقة مجلس النواب اللبناني وربما الرئيس او رئيس الحكومة. وكان ميليس قدم استقالته من رئاسة اللجنة في 15 كانون الاول/ديسمبر.

وخلص ميليس في تقريرين اجرائيين قدمهما الى الامم المتحدة الى وجود quot;ادلة متقاطعةquot; عن تورط اجهزة الامن السورية واللبنانية في اغتيال الحريري، معتبرا ان التعاون السوري مع التحقيق غير كاف. ونفت سوريا تورطها في اغتيال الحريري ودانت اغتيال الجميل معتبرة انه يهدف الى quot;زعزعة استقرارquot; لبنان.