بهية مارديني من دمشق: اكد إعلان دمشق للتغيير الوطني المعارض على رفضه لمبدأ اللجوء للاغتيال السياسي، ودان بشده العملية الإجرامية التي اغتالت الوزير اللبناني بيار أمين الجميل ،وحذّر من تبعاتها الخطيرة على لبنان ككل في هذا الظرف الحساس الذي يمر به.

وقال بيان للاعلان الذي يضم احزاب معارضة وجمعيات سورية مدنية و شخصيات مستقلة، تلقت ايلاف نسخة منه، quot;إن استمرار مسلسل الاغتيال السياسي في لبنان يؤكد مدى الاستهداف الذي يتعرض له هذا البلد, لما تمثله قوته و تعايشه ووحدته الوطنية وديمقراطيته من نقيض للاستبداد وللمشروع الصهيوني على حد سواءquot;.

واضاف quot;لذلك فإن الإعلان يشجب بقوة أي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية الداخلية quot;، وتمنى البيان على القوى اللبنانية كافهquot; تفويت الفرصة على أعداء لبنان والمتربصين به لأن الوزير والنائب بيار أمين الجميل قد يكون الضحية الأولى في حرب أهلية مدمرة ، وإدانة جريمة الاغتيال النكراء لن تكون كافية لإخراج لبنان المجتمع والدولة من عنق الزجاجة الذي دخله بعد التطورات السياسية الأخيرةquot;.

واعتبر ان quot;واقع الحال يستدعي ضبط النفس وعقلنة السياسة والعودة السريعة لطاولة الحوار، من اجل إزالة الاحتقان وحصر الخلافات والوصول إلى تسويه سياسية مرضية لجميع الأطراف ولمصلحة لبنان واللبنانيين، والكف عن التصعيد إلى مستويات قد يصعب الرجوع عنها و التحكم بمساراتها بما قد يعطي أية جهة معادية للبنان إمكانية تفجير الوضع الذي يمكن أن يودي بالوطن كلهquot;. ودعا اعلان دمشق quot;اللبنانيين أينما كانت مواقعهم تغليب المصلحة الوطنية اللبنانية العليا على كل المصالح، وإخراج لبنان من دائرة الصراعات الإقليمية والدولية، وحل أزماته بروح وطنية توافقية، طالما نجح اللبنانيون في مراحل سابقة في إنجاز ذلكquot;.