بهية مارديني من دمشق: أدانت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية اليوم quot;تصرفات السلطات التونسية quot; ، والتي اعتبرتها quot; منافية لأبسط حقوق الفرد الخاصة بحق التنقل بحرية وحق الحصول على جواز سفر ، والذي أقرت به تونس في دستورها وفي المواثيق الدولية التي تصون هذا الحق ، وسبق وصادقت عليها تونسquot;.

و اكدت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ,أن الحكومة التونسية ما زالت ترفض السماح بمنح جواز سفر تونسي لمحمد كامل الجندوبي, رئيس الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان، وطالبت بالضغط على السلطات التونسية، وتوجهت للرئيس التونسي للايعاز بمنح جواز السفر للجندوبي الذي يعيش في فرنسا منذ عام 1971، وهو معروف كما قال بيان للجان ، تلقت إيلاف نسخة منه ، بالتزامه بحقوق الإنسان والحريات الأساسية وبنشاطاته المرتبطة بذلك في مجال الديمقراطية والمواطنة، واعتبرت أن الجندوبي هو ضحية للتعسف ودون أي تفسير، وهو بعيد عن وطنه في منفى إجباري.

وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية في بيان ، تلقت إيلاف نسخة منه ،quot;ان عدم إعطاء الجواز يعود الى نشاط الجندوبي الحقوقي اثناء ترأسه للجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس ومقرها باريس بين عامي 1996 و2006 ,وبعد الجهد المميز الذي قام به مؤخراً اثناء جولة لوفد من ممثلي المجتمع المدني التونسي لدى الهيئات الأوروبية لمتابعة تداعيات قمة مجتمع المعلومات والتي أسفرت عن قرار البرلمان الأوروبي بإدانة السياسة التعسفية للنظام التونسيquot; .

واكد الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة في تصريح خاص لإيلافquot; انه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه تكريم المناضل الحقوقي كمال الجندوبي من قبل الدولة في تونس باعتباره يرأس اهم المؤسسات الحقوقية في العالم الا وهي الشبكة الاورومتوسطية ، فاننا نجدها تنتهك أبسط حقوقه وتضطهده quot;، ورأى انهquot; كان الاجدى بها المسارعة باحتضانه والافتخار بتونسية كمال لا بحرمانه من أبسط حقوقه في الحصول على جواز سفرquot;، واعتبر قربي quot;ان تصرف السلطات التونسية يدلل على ان التعسف هو نفسه في كل الدول الشمولية ، واذا كان هناك ثمة وحدة بين الاقطار العربية فهي وحدة المعاناة تحت الاستبداد والنظم الشموليةquot;.

وقد شغل كامل الجندوبي منصب اتحاد المواطنين التونسيين من أجل مواطنة في الضفتين (1996 ndash; 2004)، وأسس عام 1996 لجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، وهو المتحدث باسم اللجنة (1996 ndash; 2006)، ويشغل حاليا منصب رئيس الشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان (منذ عام 2005) وعضو في مجلس أمناء المؤسسة الأورو-متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان.

وقد أصبح كمال الجندوبي من خلال نشاطاته من الشخصيات المنادية بالمقاومة السلمية للقمع، والكفاح المدني لتحقيق الديمقراطية في تونس،.
واعلنت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية تضامنها الكامل مع الجندوبي ,وتوجهت الى الرئيس التونسي من أجل الإيعاز للجهات الحكومية التونسية المسؤولة ,من أجل السماح للجندوبي بالحصول على جواز سفره التونسي وأن يستعيد حريته بالتنقل وحقه بالبقاء في وطنه بحرية كاملة. واكد دانيال سعود رئيس اللجان أن ذلك انطلاقا من أن حق أي مواطن بالحصول على جواز سفر هو حق ثابت من حقوق الإنسان الأساسية، كما أن حرية التنقل هي من الحريات الأساسية التي يكرسها دستور الجمهورية التونسية والاتفاقيات والمواثيق الإقليمية و الدولية التي وقعت وصادقت عليها الحكومة التونسية,متوجها إلى جميع الهيئات الدولية والإقليمية من أجل التضامن مع كامل الجندوبي ,ومن أجل الضغط على الحكومة التونسية لإصدار جواز سفر تونسي للجندوبي والسماح له بحرية التنقل والحركة من والى داخل وطنه تونس.

يذكر ان اللجان هي منظمة عضو في الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب والتحالف الدولي لمحكمة الجنايات الدولية. وعضو مؤسس في فيدرالية مراكز حقوق الإنسان في العالم العربي(ناس) و في الشبكة العربية لمراقبة الانتخابات و في تحالف المنظمات العربية من اجل التوقيع على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .