أسامة مهدي من لندن : وصل الرئيس العراقي جلال طالباني مساء اليوم الاثنين الي طهران في زياره هي الرابعه له لايران وكان في استقباله في مطار مهراباد الدولي وزير الخارجية الإيرانيمنوشهر متكي ووزير الطاقه برويز فتاح. وتستغرق زيارة طالباني ثلاثة ايام يبحث خلالها مع كبار المسؤولين هناك وفي مقدمتهم الرئيس احمدي نجاد العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية .وقال بيان صحافي رئاسي ارسل الى quot;إيلافquot; ان طالباني سيجتمع مع نجاد حال وصوله الى العاصمة الايرانية اليوم . واشار الى ان وزراء الخارجية هوشيار زيباري والنفط حسين الشهرستاني والتربية خضير الخزاعي والصناعة فوزي حريري والعلوم والتكنولوجيا رائد فهمي يرافقون طالباني في زيارته إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس النواب والمستشارين.

وتتصدر قضايا تعزيز العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية مباحثات القمة العراقية الايرانية ومن بينها مساعدة ايران للعراق على تحقيق استقراره الامني اضافة الى مد انبوب للنفط بين مدينة البصرة العراقية الجنوبية وميناء عبادان الايراني الجنوبي وتزويد ايران للعراق بما يحتاجه من الطاقة الكهربائية .

وكان طالباني اعلن الجمعة الماضي انه لن يتوجه الى طهران لان المطار مغلق بسبب فرض حظر التجول بعد ان فرضت السلطات العراقية حظرا للتجول في بغداد منذ مساء الخميس عقب تفجيرات دامية استهدفت مدينة الصدر موقعة اكثر من 200 قتيل . وكان من المتوقع ان يتوجه طالباني امس الاول السبت الى طهران لحث ايران على المساعدة في استقرار الوضع في بلاده في حين تتهم واشنطن طهران بتأجيج العنف في العراق عبر دعم ميليشيات طائفية مسلحة .

وعلى الصعيد نفسه أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني ان القمة الثلاثية الإيرانية السورية العراقية غير مدرجة على جدول زيارة طالباني للعاصمة الايرانية . واشار حسيني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الى ان مشروع القمة الثلاثية جيد لكنه قال انها لم تكن مدرجة على جدول الأعمال بالشكل الذي ذكرته بعض وسائل الإعلام والتي صورت ان هذه القمة ستعقد حتما. واوضح ان دعوة وجهت الى الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة طهران وقال ان المشاورات مستمرة لتحديد موعدها.

واكد حسيني ان ايران بدأت التعاون مع الحكومة العراقية للمساعدة في ضمان الامن في العراق والمنطقة . واضاف quot;اذا ما دعونا للتعاون في هذا المجال فسنضع في تصرف العراقيين كل قدراتناquot;. وقال quot;ان الحل الوحيد هو وحدة العراقيين ومغادرة قوات الاحتلال وتسليم شؤون البلاد الى الحكومة المنبثقة من الشعبquot;.

وتتهم الولايات المتحدة طهران وحليفتها سوريا بالاسهام في اعمال العنف هذه: الاولى بدعمها الميليشيات التابعة للاحزاب الشيعية الحاكمة والثانية بعدم منعها المقاتلين من عبور حدودها الى العراق. وكانت طهران التي تطرح نفسها كقوة اقليمية رفضت حتى الان الدعوات الاميركية لبدء حوار مباشر حول العراق. وترى طهران ان جوهر المشكلة في العراق هو وجود القوات الاميركية والحليفة في العراق.

وقد اعاد العراق وايران اللذان خاضا حربا طويلة استمرت ثماني سنوات بين عامي1980 و1988 علاقاتهما بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 2003.