محمد الخامري من صنعاء : فيما نفى الشيخ مذحج عبد الله بن حسين الأحمر quot;عضو البرلمان ونجل الشيخ الأحمرquot; صلته بالاشتباكات التي حصلت أمس بين مجموعة مسلحة وجنود الشرطة والتي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم 3 من أفراد الشرطة واثنين من المسلحين ، أكدت مصادر رسمية في المؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; أن التحقيقات الأولية المتصلة بالحادث كشفت أن المتهمين بقتل رجال الأمن في وقت مبكر من صباح أمس quot;الثلاثاءquot; في شارع الخمسين بالعاصمة صنعاء هم من مرافقي البرلماني مذحج عبد الله بن حسين الأحمر ، مشيرة إلى أنه تم ضبط الجناة وعددهم أربعة (فيصل هادي قطيش ، وعمار أحمد الشيبة ، وعلى عزي الشاوش ، وواصل أحمد حسين) والذين اعترفوا أنهم من مرافقي quot;مذحج الأحمر quot;.
ووفقاً للموقع الرسمي للحزب الحاكم فقد وقع الاشتباك أثناء محاولة رجال الأمن إيقاف مجموعة مسلحة تستقل سيارة هيلوكس (بدون رقم) في جولة شهران quot;منطقة حدة جنوب صنعاءquot;، وحال استفسارهم عن وجهتهم رد المسلحون بإطلاق نار كثيف على أفراد دورية الأمن نجم عنه استشهاد (الرقيب عبد الفتاح محمد أحمد البكري ، والجندي سمير على عائض الجميلي) وإصابة الجندي (داؤد نعمان المرزحي ).
وأضافت المصادر ذاتها أن دورية أمن أخرى قامت بملاحقة الجناة الذين احتموا بمنزل قيد الإنشاء للشيخ حميد الأحمر جوار منزل شقيقه quot; مذحج quot; وجرى تبادلاً لإطلاق النار بين رجال الأمن والمسلحين الذين ردوا بإطلاق نار كثيف وعشوائي تسبب في مقتل أحد حراس منزل quot;مذحج quot; سام الأحمر وإصابة أخر يدعى (حمير الصموت).
وكان الشيخ مذحج عبدالله الأحمر عضو مجلس النواب نفى أي علاقة تربطه بالمجموعة التي اشتبكت مع القوات الأمنية ، مشيراً إلى أن الاشتباك حصل بين أشخاص ليسوا من مرافقيه, وذلك حينما أوقفتهم قوات أمنية في شارع الخمسين واشتبكوا مع رجال الأمن وقتل خلالها اثنين من رجال الأمن وأصيب آخر ، مضيفاً في تصريحات للموقع الرسمي لحزب الإصلاح quot;الإسلاميquot; إن هؤلاء الجناة هربوا إلى الشارع المقابل لمكان الحادث واشتبكوا مع أفراد من الحراسة التابعة لبعض المنازل في الحي ومنها حراسة منزله ، ثم التجئوا إلى البيت المجاور له وهو منزل تابع له ما يزال قيد الإنشاء وتحصنوا فيه وباشروا بإطلاق النار على قوات الأمن التي تحاصرهم.
وطالب الشيخ مذحج الأحمر الجهات المختصة بسرعة التحقيق مع هؤلاء الجناة وتقديمهم إلى محاكمة مستعجلة لينالوا جزاءهم العادل. كما طالب وزارة الداخلية بتوضيح الحقائق أمام الرأي العام والرد على الافتراءات التي وردت في بعض المواقع الالكترونية, داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والتزام المصداقية وعدم التسرع في إصدار الأحكام الجزافية بما يتنافى مع أمانة الكلمة ورسالة الصحافة السامية ، مؤكداً احتفاظه بحقه القانوني في مقاضاة تلك الوسائل إزاء ما نشرته من افتراءات.
على صعيد متصل بالحادث تجمهر اليوم مئات المواطنين يتقدمهم أسر وأهالي قتلى الحادث quot;عبد الفتاح البكري، وسمير الجميليquot; الذين رفعوا صورهم أمام وزارة الداخلية بالعاصمة صنعاء ، مطالبين بمحاسبة الجناة والتعجيل في محاكمتهم ومحاسبة الذين يؤون الخارجين عن القانون ويستخدمونهم كمرافقين.
كما ندد المشاركون في الاعتصام الذي استمر حتى منتصف نهار اليوم بكافة أشكال ومظاهر التسلح داخل أمانة العاصمة صنعاء ، مستنكرين استخدام القتلة ومن وصفوهم بالمأجورين الذين يعملون مرافقين لمسؤولين وأعضاء مجلس النواب.
التعليقات