نيقوسيا: إنتقد الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس اليوم الاتحاد الاوروبي لعدم اعتماده قرارا اكثر حزما بعد رفض تركيا فتح موانئها امام سفن الجمهورية القبرصية التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي منذ 2004. وقال بابادوبولوس ان الحكومة القبرصية اليونانية التي تعترف بها الاسرة الدولية كانت تأمل في ممارسة المزيد من الضغوط على تركيا بدلا من التعليق الجزئي لمفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي كما اوصت به المفوضية الاوروبية الاربعاء.

وصرح بابادوبولوس للصحافيين quot;لسنا راضين بهذا القرار الذي لا يمارس الضغوط على تركيا لانها لا تحترم التزاماتها (...) هذا الاسلوب غير مجدquot;. اضاف quot;كنا نفضل (...) ضغطا اكثر فعالية (...) لا يمكن ممارسته دون جدول زمني لاعادة درس موقف تركيا واقناعها باحترام (التزاماتها) او اقتراح عقوبات اخرى او اكثر صرامةquot;.

وردا على سؤال لمعرفة اي موقف تنوي قبرص اتخاذه لفرض وجهة نظرها في الاتحاد الاوروبي، رفض الرئيس القبرصي كشف استراتيجيته. الا ان الناطق باسم الحكومة اعلن لاحقا ان بامكان قبرص استخدام كافة الوسائل لفرض عقوبات اكثر صرامة على انقرة.

وفي اشارة الى قمة رؤساء الدول الاوروبية المقرر في الخامس عشر من كانون الاول(ديسمبر) قال كريستودولوس بشاردس quot;اذا كنا، في النهاية، غير راضين على النتائج فاننا سنعبر عن استيائنا واكيد انه لن يتم الاخذ بالنتائج حيث انه من الضروري التوصل الى اجماعquot;. واضاف quot;ونظرا للظروف فاننا نعود الى حقنا في عدم السماح بفتح اي فقرة من اجل انضمام تركياquot;.

وحيال رفض تركيا فتح موانئها امام السفن القبرصية اليونانية، اوصت المفوضية الاوروبية الاربعاء بتجميد المحادثات حول ثمانية من الفصول ال35 التي يتعين على كل الدول المرشحة للانضمام الى الاتحاد الوفاء بها. ويتوقع ان يتخذ وزراء الخارجية الاوروبيون قرارهم النهائي استنادا الى توصية المفوضية الاوروبية في 11 كانون الاول(ديسمبر).

وقبرص مقسومة منذ 1974 اثر اجتياح الجيش التركي الشطر الشمالي منها ردا على انقلاب عسكري قام به قوميون قبارصة لضم الجزيرة الى اليونان. ولا تعترف تركيا بجمهورية قبرص في جنوب الجزيرة.