كولومبو: اعلنت الشرطة ان سكرتير وزارة الدفاع السريلانكية والشقيق الاصغر للرئيس السريلانكي نجا اليوم الجمعة من هجوم انتحاري استهدف موكبا رسميا في قلب العاصمة كولومبو ونسب الى متمردي التاميل. وقتل جندي على الاقل وجرح 14 اخرون في انفجار قوي وقع لدى مرور سيارات رسمية كانت تقل مسؤولين كبار في وزارة الدفاع. وافادت الشرطة التي نسبت الهجوم للمتمردين التاميل ان دراجة نقل ثلاثية الدفع مفخخة اقتحمت الموكب المكون من ثماني سيارات.

واضافت ان سكرتير وزارة الدفاع غوتاباي راجاباكسي شقيق الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي اصيب بجروح طفيفة في حاجبه الايمن في الانفجار. وكان يستقل سيارة مصفحة. ويعتبر سكرتير الدفاع اكبر مسؤول في هذه الوزارة مباشرة بعد الوزير. والرئيس السريلانكي يتولى هو بنفسه حقيبة الدفاع.
واعلنت الرئاسة في بيان ان رئيس الدولة quot;ماهيندا راجاباكسي ما زال عازما على مواصلة جهود السلام في سريلانكا ومكافحة كافة اشكال الارهاب والعنفquot;. واضافت ان quot;نمور تحرير ايلام التاميل معروفون بانهم ارتكبوا في الماضي هجمات جبانة وعنيفة من هذا القبيلquot;.وسريلانكا معرضة لخطر الوقوع في حرب على نطاق واسع منذ ان قرر زعيم المتمردين التاميل انهاء عملية السلام الهشة في الجزيرة مطالبا خلال الاسبوع الجاري بدولة مستقلة.
وقال زعيم نمور تحرير ايلام التاميل فيلوبيلاي بربهاكاران ان التاميل الذين يبلغ عددهم 5،2 مليون نسمة في سريلانكا يجب ان تكون لهم دولة مستقلة.
واعتبر انه quot;ليس من خيار اخرquot; امام شعبه.

ورفضت الاسرة الدولية وعلى راسها الولايات المتحدة هذه الدعوة الى الاستقلال السياسي. وكان الرئيس السريلانكي دعا خلال الاسبوع الجاري زعيم نمور التاميل الى مفاوضات مباشرة بعدما فشلت مفاوضات السلام في نهاية تشرين الاول(اكتوبر) في سويسرا.وحتى صدور دعوتهم الى الاستقلال كان متمردو التاميل يكافحون من اجل حكم ذاتي لشمال شرق سريلانكا. وتعد سريلانكا الجزيرة الواقعة في آسيا الجنوبية 21 مليون نسمة. وقتل ما لا يقل عن ستين الف مدني وعسكري منذ اندلاع النزاع عام 1972 سقط منهم 3400 منذ مطلع السنة الجارية. وغالبا ما يلجأ نمور التاميل الى الاعتداءات الانتحارية واخرها في تشرين الاول(اكتوبر) اسفر عن مقتل 115 جنديا سريلانكيا على الاقل.