البحرالميت (الاردن): أعلن المشاركون في الاجتماع الثالث لمنتدى المستقبل في ختام اعماله اليوم ضرورة المضي قدما في الاصلاحات بدول الشرق الاوسط بالتوازي مع التوصل الى حل للصراع العربي الاسرائيلي عبر حل القضية الفلسطينية. وابدى البيان الختامي للمنتدى الذي عقد تحت شعار (التمكين السياسي والاقتصادي) دعمه للاصلاحات المختلفة مؤكدا ضرورة تحمل الحكومات المحلية دفع الاصلاحات ودعمها دوليا.

وقال البيان ان المشاركين أكدوا quot;ان دعمهم للاصلاحات سيكون موازيا لدعمهم تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي الاسرائيلي تستند الى مبادىء السلام وقرارات مجلس الامن 242 و338 ومبادرة السلام العربيةquot; التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.

وشدد المشاركون على التزامهم بخريطة الطريق التي اعدتها لجنة رباعية تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة عام 2003 وعلى اهمية تحقيق حل باقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب اسرائيل عبر المفاوضات.

ورحبوا باتفاق وقف النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية ودعوا الجانبين الى اظهار التزامهما بالسلام باتخاذ اجراءات تشمل وقف نار شامل عدم اقتصاره على قطاع غزة فقط.

وأعرب المنتدى عن قلقه من الاوضاع المتفاقمة بالعراق ودعمه القوي للحكومة العراقية في سعيها لاحلال الامن مؤكدا اهمية الحوار ومبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بهدف تحقيق استقرار وامن.

ودان المنتدى سلسلة الاغتيالات السياسية في لبنان معلنا دعمه لاستقرار لبنان وتنفيذ القرار 1701 ومحاكمة المسؤولين عن الاغتيالات.

وأكد البيان اصرار المشاركين على مواصلة التعاون لتحقيق اهداف المنتدى والحوار المهم والشراكة القائمة لافتا الى أهمية تمكين المراة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

يذكر أن المنتدى استمر يومين بمشاركة نحو 60 دولة ومنظمة غير حكومية ووزراء خارجية دول مجموعة الثماني الصناعية ودول عربية واسلامية واوروبية.

ومنتدى المستقبل انبثق عن شراكة دول الثماني والشرق الاوسط وشمال افريقيا التي انطلقت في قمة دول الثماني التي عقدت في سي آيلاند بالولايات المتحدة في عام 2004. وتهدف الشراكة الى دعم الاصلاحات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتعزيز دور ومشاركة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في صياغة استراتيجيات الاصلاح على قاعدة الشراكة الكاملة والايجابية والمنتجة مع الحكومات.

وكان المنتدى عقد أول اجتماعاته على المستوى الوزاري في المغرب عام 2004 ثم في البحرين عام 2005 وانبثقت عنه (مؤسسة المستقبل) المكلفة بالمساعدة على تمكين مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المرخصة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجال الاصلاح وتعزيز حقوق الانسان والديمقراطية ومشاركة المرأة والشباب.