الشغب تكرر ليلاً وأنباء عن إصابات غير محددة
متظاهرون يحاولون قطع طريق مطار بيروت
الياس يوسف من بيروت:تكررت أعمال الشغب في بيروت لليلة الثانية على التوالي ، وأعلنت محطة تلفزيون quot;المستقبلquot; التابع للتيار الذي يترأسه النائب سعد الحريري أن متظاهرين تابعين ل quot;قوى8 آذار/مارسquot; أي quot;حزب اللهquot; وحركة quot;أملquot; حاولوا قطع طريق مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي الواقع على مقربة من الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية بعد منتصف الليل . وأضافت أن هؤلاء يقومون بأعمال شغب ويتجهون نحو مبنى المطار.
وتتولى قوة كبيرة من الجيش اللبناني حماية المطار والطرق المؤدية إليه.
وكانت المصادمات تجددت مساء الإثنين في منطقة قصقص في بيروت بين مناصرين لquot;حزب اللهquot; وquot;أملquot; من جهة وquot;المستقبلquot; من جهة أخرى ، مما ادى الى سقوط جريحين. وتدخلت قوى الجيش اللبناني وعملت على تفريق الجانبين. وأصدرت قوى الأمن الداخلي بياناً جاء فيه أن نحو 60 مناصراً للحزب والحركة دخلوا حي العرب في الطريق الجديدة وارتكبوا اعتداءات على المارة وكسروا عددا من السيارات، وقاموا بالأعمال نفسها في حي الحرش حيث كسروا ثلاث سيارات ورشقوا المارة بالحجارة وهاجموا منزلاً. كما قاموا بأعمال شغب في محيط مستشفى المقاصد. وأدت هذه الحوادث إلى عدد غير محدد من الإصابات.
وأبلغ النائب عمار الحوري مؤيدي quot;المستقبلquot; تعليمات النائب الحريري إلى سكان الطريق الجديدة بالبقاء في منازلهم وعدم النزول إلى الشارع تفادياً لصدامات . وشكر الجيش وقوى الأمن اللذين سيطرا على الوضع.
وقالت مصادر أمنية إن الجيش قد زاد عدد قواته في المناطق السنية التي يقطعها المتظاهرون الشيعة للوصول إلى وسط بيروت حيث تواصل المعارضة التي يقودها quot;حزب اللهquot; اعتصامها امام مقر الحكومة في بيروت لليوم الرابع على التوالي للمطالبة باستقالة حكومة فؤاد السنيورة التي تدعمها قوى الغالبية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في الجيش قولها إنه تم نشر حوالي 30 عربة مدرّعة و200 جندي أحكموا السيطرة على مداخل منطقة قصقص الواقعة جنوب بيروت . وأضافت الوكالة أن قوات الجيش والشرطة انتشرت بكثافة أيضا في جميع أنحاء بيروت حيث أقيمت الحواجز على الطرق مما تسبب بازدحام مروري خانق في مناطق مختلفة من العاصمة خلال النهار.
وبات الموقف أصبح شديد التوتر في اعقاب الاشتباكات ذات الطابع المذهبي في بعض أحياء بيروت.
التعليقات