إعتدال سلامة من برلين: اظهر سياسيون المان من كل الانتماءات الحزبية استياءهم الكبير لتصريح الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بان وضع الناس في العراق اسوأ بكثير مما كان عليه خلال حكم الرئيس المخلوع صدام حسين. وان العراقيين كانوا يعيشون في ظل النظام البائد افضل من الان. وقال النائب من الحزب المسيحي الديمقراطي اكرد فون كليدون بانه وصف سيء وخطير للغاية في وقت يحاول المجتمع الدولي اعادة اللحمة الى هذا البلد الممزق بسبب الاوضاع الداخلية المتفجرة.
كما لم يوفر الحزب الاشتراكي جهدا في توجيه نقد شديد اللهجة الى انان. وبرأي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاتحادي هانس اولريش كلوزه: عندما ننظر بنفس منظار الذين عذبوا لسنوات في دهاليز صدام حسين ندرك اي حياة كان يعيشها الشعب العراقي. فيما قال خبير الشؤون الخارجية في الحزب الليبرالي المعارض مع كل احترامي وتقديري للامين العام للامم المتحدة الا ان تشبيهه هذا غير مقبول ولا مجال لمناقشته.
وحسب ما ورد على لسان انان في مقابلة اجرتها معه محطة تلفزيون بي بي سي quot; قبل سنوات وصفنا القتال الذي كانت دائرا في لبنان او مكان اخر بالحرب الاهلية، الا ان ما يحدث في العراق هو اسوأ بكثيرquot;. ووافق على القول بان حياة الانسان العادي اصبحت الان اكثر سوءا عما كانت عليه في ظل نظام الدكتاتور صدام حسين. ففي هذا الوقت سيطر دكتاتور متوحش، لكن الناس كانوا يتجرأون على الخروج الى الشارع، الا ان الحكومة العراقية الحالية ليست بوضعية تسمح لها بالسيطرة على العنف.
التعليقات