دمشق: بحث الرئيس السوري بشار الاسد في اتصال هاتفي اليوم مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الملفين اللبناني والعراقي، على ما افادت وكالة الانباء السورية (سانا). وقالت الوكالة ان الرئيس الاسد تلقى اتصالا هاتفيا من انان quot;جرى خلاله بحث التطورات السياسية في كل من لبنان والعراقquot;.

ويأتي هذا الاتصال الهاتفي قبل اجتماع مجلس الامن الدولي الاثنين لبحث تقرير انان حول انشاء محكمة خاصة لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللباني الاسبق رفيق الحريري. وكانت الحكومة اللبنانية وافقت في 13 تشرين الثاني(نوفمبر) على مسودة مشروع انشاء هذه المحكمة في غياب ستة من الوزراء بينهم خمسة وزراء شيعة من حركة امل وحزب الله المقربين من سوريا. كما اعلن الرئيس اللبناني اميل لحود المقرب من سوريا ان موافقة الحكومة quot;لا تلزم الدولةquot;.

وكانت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة اشارت في تقارير مرحلية الى احتمال ضلوع مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في اغتيال الحريري و22 شخصا اخرين في اعتداء وقع في 14 شباط(فبراير) 2005 في بيروت حين كان الجيش السوري لا يزال منتشرا في لبنان. ونفت سوريا مسؤوليتها عن الاعتداء غير انها تعرضت لضغوط دولية شديدة للتعاون مع التحقيق.

وبحسب صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; اليوم، فان وزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر الذي يرئس مجموعة دراسات اميركية عن العراق، التقى مسؤولين سوريين لبحث كيفية تعاون سوريا مع الولايات المتحدة. وقال البيت الابيض ان سوريا يمكن ان تقوم بدور ايجابي في المنطقة اذا رغبت في ذلك، بحسب الصحيفة.

وتعارض ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الاتصالات الرفيعة المستوى بين البلدين معللة ذلك بدعم دمشق المجموعات التي تعتبرها واشنطن ارهابية والمسلحين في العراق والقوى اللبنانية المناوئة للحكومة المنتخبة.