بهية مارديني من دمشق: ناشد عبر ايلاف مواطنون سوريون في محافظة الحسكة الرئيس بشار الاسد للتدخل لدى السلطات التركية لاغلاق مجاري المياه التي تفتحها منذ يومين لتنهمر سيولا باتجاه الاراضي السورية،وافادوا انه ارتفع عدد الضحايا الذين غرقوا نتيجة السيول والفيضانات التى شهدتها محافظة الحسكة الى عشرة اشخاص بينهم اثنان من عناصر الاطفاء وسط تعتيم اعلامي على مايحدث ، وقالوا ان السيول والفيضانات ادتالى فقدان اكثر من عشرة اشخاص ومحاصرة العديد من القرى بالمياه وغمر مساحات واسعة من الاراضي الزراعية ونفوق أعداد كبيرة من المواشي اضافة الى انهيار منازل فى مدينة رأس العين وتل تمر والحسكة واحدى عشرة قرية على جانبي نهر الخابور، واكدوا ان الفيضانات والسيول الجارفة ادتالى وقوع بعض حوادث السير فى مناطق مختلفة من المحافظة ونشب حريق فى أحد أكداس الحبوب المخزنة فى العراء بعد تعرضه لصاعقة رعدية.

وعرفت ايلاف من الضحايا الشاب علاء الصقر في راس العين (80 كيلو شمال الحسكة) ومن رجال الاطفاء علي نامس . ونتيجة للأمطار الغزيرة التي هطلت في محافظة الحسكة في هذين اليومين وفتح السلطات التركية مجريين من سد خانكي في تركيا على منطقة رأس العين أغرقت المئات من المنازل في حي المحطة الشمالي ومن جراء ذلك فر المئات من العائلات من منازلهم ولم تحرك البلدية ساكنا بل اكثر من ذلك كان عناصر البلدية هم من يحتاجون المساعدة ، بحسب ما قاله الاهالي .

وُأدخل إلى المشفى شاب يبلغ من العمر 25 سنة نتيجة ابتلاعه كميات كبيرة من المياه وهدمت العشرات من المنازل منها منزل كل من علي صوفي خلف ndash; محمودملا درويش ndash; محمد اومري ndash; اسماعيل اوسي ndash;داوود حلاوة ndash; ابراهيم باشا ndash;ابراهيم عبد الزراق ndash; حسن عبد المجيد وقد شب حريق في احدى قرى مناطق رأس العين فأرسلت الاطفائية لتخمد الحريق الا ان سيارة الاطفاء انحرفت عن الطريق نتيجة للأمطار الغزيرة وسقطت في أحدى السدود الموجودة على طريق رأس العين ndash; المناجير مما أدى إلى فقدان طاقم الاطفائية البالغ عددهم احد عشر شخصا وتوفي منهم رجل الاطفاء علي نامس من منطقة راس العين وما زالت عمليات البحث جارية عن البقية وحمّل المواطنون تركيا كامل المسؤولية عما يحدث في شمال سورية وقالوا ان السلطات المحلية والمحافظ والبلدية يتحملوا مسؤولية الضحايا التي ازهقت ارواحهم والممتلكات التي غرقت وفقدت والخسائر التي جرت حتى الان .

وفي حين نقلت سانا ، الوكالة الرسمية السورية للانباء ، تصريحات لمحافظ الحسكة محمد نمور النمور مفادها ان كل شيء تمام اتصل بايلاف الناشط السوري محي الدين عيسو وقال ان المحافظ يكيل الشتائم للمواطنين وانه ليس هناك اي شيء تمام .

وكانت سانا الوكالة السورية الرسمية للانباء اشارت نقلا عن محافظ الحسكة انه تم توجيه كافة الاليات الهندسية من القطاعين العام والخاص لتصريف المياه بواسطة المضخات واتخذت الاجراءات اللازمة لحصر الاضرار وتأمين عمليات الانقاذ السريعة للمواطنين فى المناطق المتضررة. واوضح المحافظ أن فرق الانقاذ التابعة لقيادة شرطة المحافظة وافواج الاطفاء والدفاع المدنى استطاعت انقاذ 45 شخصا بواسطة الزوارق المطاطية فى قرية أم كهيف مشيرا الى ان اعدادا كبيرة من الموطنين فى المناطق التى تعرضت للسيول والفيضانات اتخذوا احتياطات مسبقة ما خفف من الاضرار المادية والبشرية.

ومن المعروف ان منطقة رأس العين معرضة بأي لحظة للانهيار والانهيار الاول وقع في شهر تموز 2005 من موقع منتزه مشوار بشكل قمع قطره بحدود 5 م وعمقه 7 م وقد أدى الانهيار إلى غور عدد من الأشجار والطاولات والكراسي والمولدات الموجودة في المنطقة وحدث الانهيار الثاني في اواخر 2005 في قرية تل حلف وتشكلت حفرة بيضاوية متصلة بنفق اذ انهارت الارض بشكل مفاجىء وسريع في حقل مزروع بالذرة والانهيار الثالث في العان الحالي في شهر نيسان(ابريل) اما الانهيار الرابع فكان بعده بايام قلائل في شارع سعد زغلول اما الانهيار الارضي الاخير فقد كان منذ حوالي الشهرين في صالة لاقامة الافراح بمقصف سيروب وتم اغلاقه من قبل البلدية .

وتعرف منطقة راس العين عبر التاريخ بكثرة ينابيعها والتي وصل عددها حسب الجغرافيين والمؤرخين الى 360 عينا ونبعا قضى الجفاف على معظمها كما ادى السحب الجائر لمياهها الجوفية الى تشكيل فراغات وخلخلة في التربة لتكون احد اسباب انهيارات التربة.

وبحسب الاهالي فعندما تقوم السلطات التركية بفتح مجرى سد خانكى الذي يطل على منطقة راس العين يعني أن المنطقة بأكملها مهددة بالزوال إن لم تبادر السلطات السورية المسؤولة بإيجاد حل عاجل لهذه المشكلة وعليها أن تقوم بتعويض الأهالي المنكوبين جراء وإيجاد مأوى ومسكن لهؤلاء الذين فقدوا منازلهم وعائلاتهم .

وقدرت مصادر مديرية الموارد المائية حجم تدفق مياه الفيضان فى نهر الخابور بالحسكة بنحو 250مترا مكعبا أى مايعادل ستة اضعاف عن الجريان الطبيعى للنهر قبل جفاف ينابيعه.