كاراكاس: رفض الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، دعوة الولايات المتحدة للحوار، معبراً عن شكوكه فيما إذا كانت هناك رغبة جادة في تحسين العلاقات بين البلدين. وقال شافيز، الذي فاز بولاية ثانية بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية الأحد، إن الولايات المتحدة إذا رغبت في اتخاذ خطوات ذات معنى، فعليها وقف الحرب في العراق، وتسليم مطلوب كوبي تطالب به فنزويلا في قضية تفجير طائرة ركاب عام 1976. وعبر عن شكوكه تجاه الدعوة الأميركية.

وجاءت تصريحات شافيز عقب تلقيه تهاني السفير الأميركي لدى بلاده، ويليام براونفيلد، والتي عبر خلالها الأخير عن رغبة واشنطن في علاقات، أقل تضارباً مع شافيز.

وصرح براونفيلد خلال حديث لإذاعة فنزويلا: quot;لقد اعيد انتخاب الرئيس بقرار من الشعب الفنزويلي.. ونحن سلمنا بذلك، وعلى استعداد ورغبة وتلهف لاستطلاع ورؤية إذا ما كان بإمكاننا إحراز تقدم في القضايا الثنائية.quot; وقال إن لبلاده وفنزويلا اهتمامات مشتركة في العديد من القضايا، منها محاربة تهريب المخدرات والجريمة العالمية والإرهاب. وأضاف: quot;فنزويلا شريك للولايات المتحدة لأسباب جغرافية وتاريخية.quot;

وبدوره وصف شافيز فوزه الكاسح بأنه يعكس دعم فنزويلا للاتجاه نحو الإشتراكية، وقال: quot;أولئك الذين أدلوا بأصواتهم لي، لم يصوتوا لشخصي، بل للخطة الإشتراكية، ولبناء فنزويلا مختلف.quot; وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات حصول شافيز على نحو 7.2 مليون صوت، من أكثر من 11 مليون فنزويلي شاركوا في الاقتراع. وأشاد شافيز بخصمه مانويل روساليس لقبوله بفوزه، قائلاً quot;أحيي المعارضة المسؤولة.. أنه وقت انتهاجهم مسلك ديمقراطي حقيقي.quot;