وأعلن الناطق باسم البيت الأبيض توني سنو في مقابلة مع شبكة سي ان ان أن الرئيس الأميركي سيحتاج أولا إلى انتقاء التوصيات التي تتفق مع رؤيته السياسية ودمجها مع دراسات عالقة تم طرحها من قبل قيادتي أركان الجيش ومجلس الأمن القومي الأميركيين.
وكان بوش تسلم تقرير quot;مجموعة دراسة العراقquot; الذي أشرف على إعداده وزير الخارجية الأميركي جيمس بيكر ولي هاملتون رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب السابق امس .وقال سنو في مقابلة مع المقدم لاري كينغ، quot;نأمل أن نصل إلى تنسيق لكل تلك الأمور، لكي يمكن للرئيس أن يعلن ربما في نهاية العام، مسارا جديدا للأمام.quot;ونقلت تقارير أن البيت الأبيض يتوقع أن يجمع هذه التوصيات في استراتيجيته الجديدة المتوقع عرضها أول العام في خطاب حال الاتحاد أمام الكونغرس في كانون الثاني/يناير المقبل.
وكان تقرير quot;مجموعة دراسة العراقquot; أشار بوضوح إلى أن سياسة بوش في العراق quot;غير فاعلةquot; وأن النفوذ الأميركي هناك في تضاؤل وحث الإدارة على انتهاج مسار الدبلوماسية وحتى استقرار البلاد والسماح بسحب معظم القوات المقاتلة من هناك في مطلع عام 2008.
وقال التقرير انه quot;اذا استمر تدهور الاوضاع فإن العواقب يمكن أن تكون وخيمة، ويمكن ان تؤدي إلى الانزلاق نحو الفوضى وانهيار حكومة العراق وكارثة انسانية، وقد تتدخل الدول المجاورة، ويمكن ان يحقق (تنظيم) القاعدة انتصارا دعائياquot;. ودعت الدراسة، التي وضعها اعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الى بدء سحب القوات القتالية الاميركية من العراق في مطلع العام 2008 من دون أن تحدد جدولا زمنيا للانسحاب.
وتوصي الدراسة بإشراك سوريا وايران في السعي إلى حل الازمة في العراق ، وهي الخطوة التي يقاومها بوش. وقال وزير الاعلام السوري محسن بلال إن سوريا ترحب بالتقرير وقد كانت منفتحة دائمة لمثل هذا الحوار. ومن المتوقع أن يكون التقرير هو محور محادثات واشنطن بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وبوش.
وتزامن التقرير مع مقتل 10 جنود أميركيين في 4 حوادث في العراق. كما دعا التقرير إلى تكثيف الجهود الاميركية لإنهاء النزاع المستمر منذ فترة طويلة بين إسرائيل والفلسطينيين. ويقول نك روبنسون المراسل السياسي لبي بي سي الذي يرافق بلير إنه من المتوقع أن يعلن الزعيم البريطاني الخميس عن رحلة قريبة إلى الشرق الأوسط.
| للاطلاع على تقرير لجنة بيكر -هاملتون انقر هنا |
 |
التعليقات