المباحثات الأميركية العراقية تناولت التدخل الإيراني
بوش يدعو المالكي للتصدي الى فرق الموت

بوش يعلن في عمان التزامه بحل القضايا العربية

معاهدة إيرانية عراقية للتعاون الأمني ومكافحة الارهاب

أبي زيد: دخلنا مع البريطانيين معا للعراق وننسحب منه معا

إيلاف تنشر قصيدة صدام

أسامة مهدي من لندن : دعا الرئيس الاميركي جورج بوش رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى التصدي لفرق الموت والميليشيات المسلحة والعمل على حفظ أمن وأرواح العراقيين بينما رفض هذا الاخير تدخل دول الجوار في الشؤون الداخلية العراقية مشيرا الى أن التيار الصدري هو جزء من الحكومة وتحالفها مؤكدا وقوفه ضد أي قوة سياسية تخرج عن القانون.. وبينما دعا بوش ايران الى الكف عن تدخلها في شؤون العراق قال المالكي ان المعلومات بشأن هذا التدخل غير صحيحة ومبالغ فيها.

وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي عقب مباحثاتهما في عمان اليوم ان قواته في العراق باقية حتى تحقيق مجتمع ديمقراطي وإنجاز هدف القضاء على الارهاب مشيرا الى أن الوقت غير ملائم لجدولة انسحابها حاليا. واضاف انه يتطلع الى حكومة قادرة على الدفاع عن نفسها والتصدي لفرق الموت والخارجين عن القانون وارهابيي القاعدة. واشار الى انه سيدعم الحكومة لتحقيق ذلك والإسراع بتدريب وتجهيز القوات العراقية لتتمكن من تحقيق هذه الاهداف واستلام المسؤوليات الأمنية في بلدها لان في ذلك نجاح التجربة الديمقراطية فيه.

وحذر الرئيس الاميركي من ان استمرار العنف الطائفي سيؤدي الى تقسيم العراق. واوضح انه ليس بوارد تقديم توصيات خلال مباحثاته مع المالكي لكنه اوضح انه اجرى مع المالكي تقويما واسعا للتطورات السياسية والامنية في العراق وتم التأكيد على ضرورة العمل على دحر الإرهابيين وعقائدهم.

وعن علاقة المالكي مع الصدر قال بوش انه بحث الامر معه واكد له ضرورة فرض الامن واشار الى انه عبر عن قلقه لرئيس الوزراء العراقي عن علاقته مع الصدر مشددا على ضرورة العمل لتحقيق الامن وتحقيق مجتمع متعدد الطوائف والعرقيات قادر على تحقيق الديمقراطية والتصدي للارهاب. وقال بوش ان هناك بطئا في تحقيق الأمن وحماية أرواح العراقيين مشيرا الى أنه بصدد توفير مستلزمات ذلك.

وحول سحب القوات الاميركية من العراق اشار بوش الى ان هذه القوات باقية في العراق حتى إنجاز مهمتها بدحر الإرهاب وتحقيق الامن وإنشاء مجتمع ديمقراطي. واضاف انه ناقش مع المالكي مراحل تسليم المهام الامنية للعراقيين موضحا ان الوقت غير ملائم في الوقت الحاضر لجدولة انسحابها موضحا ان هذا الامر يتعلق بالتطور الامني على الارض. وشدد على ضرورة ان يكون للعراق حكومة تحمي نفسها من ارهاب القاعدة والعمليات الانتحارية. واكد ان العراق لن يكون ملاذا للارهابيين وقال اننا سنبقى في العراق حتى اكمال المهمة في تحقيق مجتمع عراقي ديمقراطي موضحا ان الانسحاب الان سيجعل الارهاب اكثر جرأة على العمل لتدمير العراق وتجربته الديمقراطية.

وشدد بوش مجددا على انه سيتم دحر الارهاب في العراق وقال ان المالكي سيتصدى للارهاب وسنتعاون معه في هذا المجال. واشار الى اهمية التصدي لفرق الموت والميليشيات المسلحة التي قال انها تقتل العراقيين الابرياء.. وأضاف انه بما ان الحكومة العراقية منتخبة فإن عليها تقع مسؤولية حماية شعبها.

وعن التدخل الايراني في العراق قال بوش ان على الايرانيين ان يكفوا عن التدخل في شؤون الدول الاخرى وخاصة في لبنان والعراق. واشار الى انه يحترم رغبة المالكي في إجراء مباحثات مع قادة الجوار من اجل المساعدة على تحقيق الامن في بلاده. وقال ان رسالته الى ايران هي انها ستظل معزولة عن المجتمع الدولي اذا استمرت على سياساتها في شؤون الدول الاخرى ولابد لها من التعاون مع جيرانها.

ومن جانبه شكر المالكي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لحرصه على مصالح العراق وقال انه بحث معه الاوضاع العراقية. واكد ان قرار حكومته هو العمل بكل اصرار على عدم عودة الدكتاتورية او الانقلابات العسكرية الى البلاد. لكنه اقر بوجود خارجين على القانون ومتلاعبين بارواح العراقيين ومنفلتين امنيا وناشرين للعنف مؤكدا تصميمه على مواجهة كل ذلك وملاحقة الإرهابيين حتى دحرهم. وابدى استعداده للتعاون مع دول الجوار الاقليمي لتحقيق الامن في بلاده وقال quot; يجب ان تكون بيننا علاقات احترام متبادل قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام المصالح المشتركة quot;. ورفض تدخل أي من دول الجوار في شؤون العراق مؤكدا التصدي لكل من يجعل العراق مصدر تحركاته ونشاطاته.

واشار الى ان لحكومته خططا امنية سيكون لها دور فاعل في تحقيق امن واستقرار العراق وهي خطط اشار الى انها ستتكامل مع جهود المجتمع الدولي من دون ان يعطي تفصيلات اخرى.
وعن تحالفه مع الصدر اوضح المالكي ان هناك تحالفا ضمن الائتلاف الحاكم مع قوى عدة وليس مع التيار الصدري وحده والذي علق عضويته في مجلس النواب والحكومة احتجاجا على لقاء المالكي مع بوش. واضاف رئيس الوزراء العراقي ان هذا التحالف هو التزام مشترك ومسؤولية في حماية القانون والحكومة وعدم الخروج عليهما.. وقال ان هذا ماهو مطلوب من جميع القوى السياسية في الحكومة. وشدد بالقول quot;نحن نقف ضد جميع القوى التي تخرق القانون quot;.

وعن تدريب حزب الله اللبناني لعناصر من جيش المهدي التابع للصدر اوضح المالكي ان الحزب نفى ذلك ومسؤولية هذا تقع عليه. واضاف انه ليس من حق احد خارج العراق التدخل في الشأن الامني الداخلي لهذا البلد. وحول التدخل الايراني في شؤون العراق اشار المالكي الى ان المعلومات بهذا الشان غير صحيحة ومبالغ فيها ودوافعها إشعال التنافس الاقليمي وقال quot; نحن لانسمح لاي جهة بالتدخل في شؤون العراق وقرارنا السياسي هو اقامة علاقات طيبة مع دول الجوار ولكن هذه يجب ان تقوم على اساس احترام الحدود العراقية وعدم التدخل في الشؤون الداخليةquot;. وفي الختام اشار المالكي الى انه اكد لبوش ضرورة التسريع في نقل المسؤولية الامنية الى العراقيين ومساعدتهم على تحمل هذه المسؤولية..