اعتدال سلامه من برلين: ترى الخارجية الالمانية في تحليل لجنة بيكر للوضع في العراق ورفعها توصيات الى الرئيس الاميركي جورج بوش فرصة حقيقية لإحداث تغيير في السياسية الاميركية في العراق. لذا عرضت برلين على واشنطن مساعدتها لاقامة حوار بينها وبين طهران وسوريا، الا ان مصادر المانية مطلعة اكدت ان الادارة الاميركية غير مستعدة في الوقت الحاضر لهذا الحوار.

وهذا ما سوف يتناوله فرانك فلتر شتاينماير وزير الخارجية الالماني عند التقائه نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس يوم غد الجمعة في واشنطن ويقصدها مساء اليوم. وتأتي زيارة الوزير هذه قبل تسلم بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي مطلع العام المقبل.وهذا هو اللقاء الثالث بين شتاينماير ورايس خلال عشرة ايام، حيث التقيا في قمة حلف شمال الاطلسي في ريغا وسبق ذلك اجتماع وزراء خارجية عدة بلدان منها شرق اوسطية على ساحل البحر الميت وتركز على الوضع في الشرق الاوسط.

ومن المواضيع المهمة الاخرى التي سيتناولها الوزير مع رايس خطة للاتحاد الاوروبي متعلقة بالشرق الاوسط الداعية الى شمل الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي بها بهدف العثور على حل دائم في المنطقة، اضافة الى ذلك سوف يبحث معها الوضع في افغانستان والبلقان وايران.

من جانب آخر اشارت مصادر مطلعة الى ان قضية الشرق الاوسط ستكون لها اهمية كبرى على اجندة المانيا عند ترأسها دورة الاتحاد الاوروبي لمدة ستة اشهر واتى توقيت توصيات بيكر مناسبا من اجل اضافتها الى هذه الاجندة.

ولا يستبعد العديد من السياسيين ان تقدم برلين اذا ما تحقق تغيير في السياسة الاميركية في العراق بناء على توصيات بيكر المزيد من الدعم من اجل اعادة اعمار العراق، وقد تتطور المساندة بإرسال وحدات خاصة من الجيش الالماني تتمركز في مناطق محددة لتأهيل المزيد من قوات الشرطة والامن العراقية، الا ان ذلك لن يتحقق في البداية وسوف يكون مرهونا بمدى تطور الوضع الامني.