برلين: دانت المانيا قيام الحكومة الايرانية بتنظيم مؤتمر حول المحرقة اليهودية في الحادي عشر والثاني عشر من كانون الاول(ديسمبر)، واستدعت القائم بالاعمال الايراني الى وزارة الخارجية لهذا الغرض. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية يانس بلوتنر في مؤتمر صحافي عادي ان المانيا ترى ان كل التصريحات التي تشكك بحق اسرائيل في الوجود وبحقيقة حصول المحرقة اليهودية في اوروبا تسبب quot;صدمةquot; وquot;غير مقبولةquot;.

واضاف quot;ندين كل المحاولات في الماضي والمستقبل، التي يقوم بها اولئك الذين يسعون الى عقد منتدى يضم الذين يقللون من اهمية المحرقة او يشككون بحصولهاquot;. وذكر بلوتنر بان المانيا quot;تشعر بمسؤولية خاصة حيال كل ضحايا النازية ولا سيما حيال ضحايا المحرقةquot;.

وينتظر وصول اكثر من ستين quot;باحثا وجامعياquot; من ثلاثين دولة لحضور هذا المؤتمر الذي تنظمه الحكومة الايرانية في الحادي عشر والثاني عشر من كانون الاول(ديسمبر). ولن يتمكن الرئيس السابق للحزب القومي الديموقراطي الالماني اليميني المتطرف غونتر ديكر من الحضور لان عليه اعادة جواز سفره بحلول الثلاثاء الى السلطات الالمانية التي تخشى من ان تسيء مشاركته في المؤتمر الى صورة المانيا.

وقالت متحدثة باسم المحكمة الادارية في كارلسروه (جنوب غرب) ان quot;مصالح المانيا قد تتضررquot; بسبب هذه المشاركة. وامرت المحكمة الجمعة ديكر المحكوم اصلا بتهمة التحريض على الحقد العنصري، بتسليم جواز سفره موقتا.

وكانت السلطات الالمانية منعت في كانون الثاني(يناير) هورست مالر احد مؤسسي quot;فصيل الجيش الاحمرquot; (يسار متطرف) والناشط اليوم في اليمين المتطرف، من التوجه الى طهران حيث كان سيعقد المؤتمر اصلا خلال العام. وسيمضي المحامي هورست مالر عقوبة بالسجن تسعة اشهر مع النفاذ بعد ادانته بالتحريض على الحقد العنصري.

من جهتها، رفضت طهران الكشف عن اسماء الاجانب الستين الذين سيحضرون المؤتمر لكي تتفادى كما قالت قيام بلدانهم الاصلية بمنعهم من الحضور. من جهته، اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن اسفه لعقد اي مؤتمر يسعى الى بذر الشكوك حول حقيقة حصول المحرقة اليهودية.