الحكيم في لندن والهاشمي في واشنطن والاسلامي يحذرالحكومة
أسامة مهدي من لندن: دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني الى طرح الثقة بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مؤكدا فشلها في حماية المواطنين بينما تصاعدت عمليات قتل وتهجير العوائل السنية والشيعية في بغداد بشكل خطير. وقال المشهداني لدى انعقاد جلسة المجلس اليوم بعد ان فشل الاسبوع الماضي في الانعقاد بسبب تغيب النواب ان المطلوب الان اعادة النظر في الحكومة وطرح الثقة بها في مجلس النواب مجددا بعد فشلها في حماية ارواح المواطنين وامنهم. واشار الى ان اليومين الماضيين شهدا عمليات تهجير شيعية سنية متبادلة لعدد كبير من العوائل في احياء متفرقة من العاصمة بغداد اضافة الى عمليات قتل مماثلة على اسس طائفية.

وكان مجلس النواب منح الثقة لحكومة المالكي في ايار (مايو) الماضي. واضاف ان الامر يستدعي اعادة تشكيل الحكومة او الاسراع باستلام الملف الامني وقال ان عمليات القتل والتهجير تجري امام اعين الحكومة ووزارتي الدفاع والداخلية ولا يستطيع احد فعل شيء لوقف ذلك. وقد حاول عدد من النواب الاعتراض على دعوة المشهداني الذي قطع الصوت عن اجزاء من كلمته عند نقل فضائية العراقية الرسمية لجلسة المجلس.

وقد تحدث نواب يمثلون الحزب الاسلامي السني والمجلس الاعلى الشيعي والتحالف الكردستاني نافين قرب انبثاق جبهة سياسية جديدة تضم هذه المكونات الثلاثة. ويضم مجلس النواب الحالي 275 عضوا للائتلاف الشيعي 128 نائبا وللتحالف الكردستاني 54 ولجبهة التوافق السنية 44 نائبا وللقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق 25 ولجبهة الحوار بقيادة صالح المطلك 11 نائبا فيما تتوزع المقاعد الاخرى على كيانات اخرى تمثل التركمان والمسيحيين والايزيديين.

وكان تقرير لجنة بيكر ndash; هاملتون الاميركية حول العراق قد دعا الاربعاء الماضي الى اجراءات لتعزيز قدرات القوات العراقية وسلطات بغداد من اجل فرض الامن، لكنه هدد باتخاذ عقوبات ضد الحكومة اذا فشلت في ذلك من خلال وقف الدعم السياسي والاقتصادي لها.

هجمات متفرّقة
ومن جهتها قالت الشرطة إن مسلحين هاجموا منزلين لاسرتين شيعيتين في حي تقطنه أغلبية سنية اليوم مما أدى الى مقتل تسعة أشخاص. واضافت ان حوالي 20 مسلحا قتلوا أبا وثلاثة أبناء من أسرة واحدة وخمسة أشقاء من أسرة أخرى ولم تصب أي نساء في الهجوم الذي وقع في حي الجهاد.

واشارت الشرطة الى ان ميليشيات شيعية هاجمت امس حي الحرية الذي يقطنه خليط من الشيعة والسنة في غرب بغداد مما أسفر عن مقتل شخصين وإجبار عشرات الأسر السنية على الفرار. ومعروف ان العام الحالي شهد تهجير حوالي 40 عائلة عراقية من اماكن سكنها على اسس طائفية تضم حوالي نصف مليون نسمة اقيمت لهم مخيمات ايواء مؤتة في عدد من المدن العراقية.

وقالت الشرطة ان ان مسلحين مجهولين اغتالوا مسؤول حماية رئيس المؤتمر الوطني العراقي نائب رئيس الوزراء السابق احمد الجلبي العقيد يعرب شاكر كما ان اشتباكات مسلحة مازالت تدور بين مجهولين في منطقة حي العامل غربي العاصمة بغداد. فقد اغتال مسلحون مسؤول حماية الجلبي العقيد يعرب شاكر بينما كان خارجا لتوه من منزله في منطقة المنصور بالعاصمة بغداد حيث اطلقوا عليه وابلا من الرصاص واردوه قتيلا على الفور.

وعلى صعيد متصل اضافت الشرطة العراقية ان مفارزها عثرت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية على 40 جثة لمجهولين في عدد من ضواحي العاصمة العراقية بغداد. كما اغتال مسلحين مدير جمارك المنطقة الخامسة في النجف عندما هاجموه في حي اليرموك في بغداد. وقال مصدر امني عراقي ان مسلحين مجهولين اغتالوا العميد همام نوري إبراهيم مدير جمارك المنطقة الخامسة في النحف بحي اليرموك في بغداد عندما كان متوجها لحضور مؤتمر رسمي.

واليوم ايضا اختطفت مجموعة مسلحة اختطفت ضابطا في شرطة المرور في ساحة شمال بغداد. فقد اختطف مسلحون يرتدون زيا مدنيا ويستقلون سيارة حديثة ضابط مرور تحت التهديد السلاح وهو يقف في ساحة عدن وهي المفرق بين منطقتي الحرية والكاظمية واقتادوه إلى جهة مجهولة.

كما اعلن مصدر أمني عراقي ان ارهابياً انتحارياً فجر نفسه اليوم في احدى نقاط التفتيش بمنطقة الربيعة على الحدود العراقية السورية ما ادى الى احراق اربعة صهاريج لنقل المنتوجات النفطية من دون وقوع خسائر بشرية.