موسكو ترحب بالصيغة الجديدة للقرار حول إيران

الشرق الاوسط في سباق للحصول على التكنولوجيا النووية

طهران، باريس:كرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين التاكيد على ان بلاده ستتصدى لاية عقوبات دولية قد تفرض عليها بسبب برنامجها النووي.وياتي هذا التحذير، الذي سبق للسلطات الايرانية ان اطلقته في مناسبات عدة، قبيل ساعات من انعقاد اجتماع للدول الست الكبرى في نيويورك لمناقشة قرار يتضمن فرض عقوبات على ايران.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية ايسنا عن الرئيس احمدي نجاد قوله quot;بما انكم تصرون على مواجهة الامة الايرانية، نحن نعتبر هكذا اجراء عملا عدائيا وسوف نرد عليهquot;، من دون ان تعطي الوكالة تفاصيل اضافية.وتابع quot;يجب على بريطانيا والولايات المتحدة ان تعيا ان الامة الايرانية ستصل الى ذروة التكنولوجيا النووية من دون ان تدفع اي مقابلquot;.

وتزايدت احتمالات تبني مجلس الامن لقرار يصدر عن مجلس الامن ويفرض عقوبات على ايران بعد تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين رحب فيه بصيغة جديدة لمشروع قرار ياخذ في الاعتبار quot;الاقتراحات الروسيةquot;.وحتى الان شكلت موسكو العائق الوحيد امام تبني مشروع القرار الذي وضعه الاوروبيون.

ويفترض ان يبحث سفراء الدول الست (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والمانيا) صيغة جديدة، معدلة قليلا عن مشروع القرار الذ قدم الى مجلس الامن في 23 تشرين الاول/اكتوبر. وتواجه ايران عقوبات بسبب رفضها الاستجابة لقرار سابق عن مجلس الامن لتعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم.

طلاب يقاطعون كلمة احمدي نجاد بهاتفات معادية
في سياق متصل، قاطع عدد من الطلاب الايرانيين كلمة كان احمدي نجاد في جامعة طهران باطلاقهم هتافات تسببت في مشاحنات بين الحشود، حسب وكالة الانباء شبه الرسمية فارس. وقالت الوكالة ان quot;بعض الطلاب هتفوا بشعارات متشددة الهبت الحشود اثناء اللقاءquot; الذي جرى بين احمدي نجاد والطلاب في جامعة امير كبير.

وذكرت الوكالة التي تعتبر مقربة من احمدي نجاد ان ذلك ادى الى اشتباكات بين الحشود. واوضحت ان quot;عددا صغيرا من الطلاب هتفوا (الموت للدكتاتور) وحطموا كاميرات التلفزيون الرسمي الا ان مجموعة اكبر من الطلاب كانت في مواجهتهم في القاعة ورددت هتاف (نؤيد احمدي نجاد)quot;.

وقطع نجاد كلمته ليرد بوصف هؤلاء الطلاب بانهم الاقلية quot;الجائرةquot;. وقال ان quot;عددا قليلا من الناس الذين يزعمون وجود اضطهاد يخلقون الاضطهاد ولا يسمحون للاغلبية بسماع كلماتيquot;. وقال التقرير ان الطلاب المعترضين quot;لا زالوا يحاولون التشويش على الحدث بالتوجه الى منصة الخطاب الا ان كلمة الرئيس استمرتquot;.

وجاء الحادث بعد ان احتج مئات الطلاب في جامعة امير كبير امس الاحد على القمع الذي تعرض له اتحاد الطلاب الذي يقوده اصلاحيون في الجامعة، حسب وكالة الانباء الطلابية. وقبل ذلك احتج نحو ثلاثة الاف طالب في جامعة طهران الاربعاء احتفالا بيوم الطالب وهتفوا بشعارات quot;من اجل الحرية وضد المحسوبيةquot;، حسبما ذكرت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا).

باريس ترحب بتصريحات موسكو حول إيران

بدورها رحبت فرنسا اليوم الاثنين بالتصريحات quot;الايجابيةquot; التي ادلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول الصيغة الجديدة لمشروع قرار الامم المتحدة حول الملف النووي الايراني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي quot;لقد اخذنا علما بالتصريحات الايجابية (التي ادلى بها) لافروف حول مشروع القرار المقترح من (الدول) الاوروبية بشان الملف النووي الايرانيquot;.

وكان لافروف رحب الاثنين بالصيغة الجديدة من مسودة القرار معتبرا انها تتضمن quot;تغييرات مبنية على الاقتراحات الروسية التي تاخذ في الاعتبار ضرورة دفع ايران الى الجلوس على طاولة المفاوضات والتوجهات التي تثير مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.

وردا على سؤال حول موقف موسكو من الاجراءات المقترح اتخاذها بحق مسؤولين ايرانيين كمنعهم من السفر وتجميد موجوداتهم المالية في الخارج، قال ماتيي انه quot;من المبكر الحديث عن تفاصيل هذه الاجراءات في الوقت الذي لا تزال المفاوضات جاريةquot;. وقال المتحدث الفرنسي ان quot;هدفنا هو انه يتم اعتماد هذا المشروع في اقرب وقت ممكنquot;.

وسيبحث مندوبو الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا الاثنين في صيغة جديدة تتضمن تعديلات طفيفة لمشروع القرار الذي طرحه الاوروبيون على مجلس الامن في 23 تشرين الاول(اكتوبر). ولم تتوصل هذه الدول في الرابع من كانون الاول(ديسمبر) في باريس الى اتفاق بشان العقوبات التي يجب فرضها على طهران، لكنها اشارت الى بعض quot;التقدمquot; في المشاورات.