عباس يمثل أمام محكمة لحركة فتح
سمية درويش من غزة: أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بتنكيس الاعلام ليوم واحد حدادا غدا على أرواح القتلى الذين راحوا صبيحة اليوم ضحية الفلتان الذي أصاب قطاع غزة ، في حين مازال قاتل الأطفال الذي هز المجتمع الفلسطيني من جنوبه لشماله ، طليقا حرا في شوارع المدينة . ومع ساعات المساء بدت شوارع غزة كئيبة وقد خرج عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع تتقدمهم مسيرة من الشموع للتضامن مع عائلة الأطفال ، في حين خرج أطفال المدن الأخرى بمسيرات غاضبة مطالبين وزارة الداخلية بسرعة إلقاء القبض على القتلة ، وتوفير الأمن والأمان.

وقد وصفت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون ، جريمة قتل الأطفال في غزة بquot;الأخطر والأكثر وحشية على المجتمع الفلسطينيquot; ، وبأنها quot;من بين جرائم الانفلات الأمني الذي أودى بحياة العشرات من المواطنين الأبرياءquot;.

و طالبت الجمعية في بيان وصل quot;إيلافquot; وزير الداخلية بالتحرك فورا للقبض على الجناةكما قام بالقبض على مطلقي النار على موكبه في غزة خلال ساعات.

من جهتها أصدرت النيابة الفلسطينية العامة تعليماتها المشددة لكافة الجهات المختصة بالعمل الفوري والسريع من أجل إلقاء القبض على القتلة الذين استهدفوا الأطفال الثلاثة ومرافقهم خلال توجههم الى المدرسة في مدينة غزة ، كاشفة عن بدء طواقمها باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمتابعة سرعة إلقاء القبض علي القتلة ، في حين أكدت الحكومة في ختام جلستها اليوم ، أنها كلفت وزير الداخلية والأجهزة الأمنية لبذل كل ما يستطيع لإلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للمحاكمة بأقصى سرعة ممكنة.

بدورها تساءلت النائب راوية الشوا في بيان صحافي:quot;ماذا ينتظر قادة هذا الشعب ومسؤولوه لكي يتحركوا وفق الواجب الملقى على عاتقهم والصلاحيات الممنوحة لهم دستوريا من أجل قطع اليد التي تعبث بأمن ومصير المواطنين والمجتمعquot;.

وطالبت الشوا ، المجلس التشريعي بعقد جلسة طارئة لبحث هذه الجريمة وغيرها من الجرائم والأحداث الخطيرة التي سبقتها واستدعاء وزير الداخلية ومسؤولي الأجهزة الأمنية للمشاركة في هذه الجلسة، للوقوف على حيثيات الجريمة والسبل الكفيلة بمواجهة الفوضى وحالة الفلتان الآخذة في التفاقم، واعتقال ومحاسبة القتلة والخارجين على النظام والقانون.