سمية درويش من غزة: قال برنامج غزة للصحة النفسية ، ان اتفاق وقف إطلاق النار وكافة أشكال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، يشكل بارقة أمل بإعطاء أفق سياسي للتهدئة ، واستعادة الثقة من أجل استئناف العملية السياسية في المنطقة ، مطالبا في السياق ذاته ، بإرسال قوات حفظ سلام دولية لضمان تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات الدولية.

وأعرب برنامج غزة الذي يديره الناشط السياسي د. إياد السراج في بيان تسلمته quot;إيلافquot; ، عن أمله بتثبيت هذا الاتفاق على الأرض لإنهاء دوامة العنف والعنف المضاد وقتل المدنيين الأبرياء ، كما تمنى بان يكون الاتفاق فاتحة لاستئناف العملية السياسية وصولا إلي إنجاز اتفاق سياسي يحقق الأمن والسلام في المنطقة.

ولفت إلى أن هذا الاتفاق لاقى ترحيبا كبيرا علي الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي ، وخاصة في أحياء غزة المدمرة التي فقدت العديد من أعزاءها في دوامة العنف الطاحنة ، موضحا ان هذا الاتفاق يعكس درجة عالية من الشعور بالمسئولية من قبل كافة الأطراف وهي تجسد أصوات الملايين من المتعطشين إلى السلام المنشود.

وكان السراج الناشط في مجال حقوق الإنسان ، قد طالب في الثلث الأول من الشهر الجاري ، المجموعات الفلسطينية المقاتلة بالتوقف عن إعطاء الأعذار للآلة الحربية الإسرائيلية ، وذلك بوقفهم الفوري لإطلاق الصورايخ العشوائية والتي تجد فيها الآلة الحربية الإسرائيلية مبررا لإطلاق العنان لآلهة الموت على المدنيين الفلسطينيين ، داعيا في السياق ذاته ، حركة حماس لإعلان استعدادها لعمل سلام حقيقي مع إسرائيل.

واعتبر برنامج غزة ، إن الموقف الموحد الذي اتخذته فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني بوقف إطلاق النار ، يشكل ترسيخا لمبدأ الوحدة الوطنية ، ونموذجا للنهج السليم في التعاطي مع الشأن الفلسطيني الداخلي ويعزز الموقف الوطني العام ويقوي القيادة والشعب الفلسطيني أمام العالم أجمع.

وأكد على ضرورة التدخل الفاعل من قبل المجتمع الدولي للمحافظة علي وقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين بإرسال قوات حفظ سلام دولية تستطيع أن تضمن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات الدولية. وأعرب برنامج غزة ، عن أمله بأن يتم إنجاز اتفاق مشابه لصفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل من أجل التقدم في المسار السياسي سعيا للوصول إلي السلام العادل في المنطقة.