هل تكون المكافأة بتعيين ميشال سليمان وزيرًا؟
المعارضة والموالاة تثنيان على دور الجيش اللبناني
وفي هذه الأجواء يعلن القاضي سيرج براميرتس عن تقريره اليوم في ظل مصادقة مجلس الوزراء على المحكمة الدولية، في حين لا تزال المعارضة في الشارع مطالبة بإسقاط حكومة السنيورة ورافضة كل الوساطات التي قام بها في السابق كل من رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي ورئيس الجمهورية اللبناني الاسبق امين الجميل، وتبقى المبادرة العربية المفتاح الحل والتي تتوجه اليها الانظار اليوم.
دور بري
ويقول مصدر نيابي من الاكثرية الحاكمة ان موقف بري من خلال اتخاذه طرفًا في ما يحصل في لبنان هو ما خذل الكثيرين، بمعنى انه فضل ان يكون رئيسًا لحركة امل بدل ان يكون كما في السابق، المحور الذي يهدئ الاوضاع وكان قد لعب في السابق دور الجراح الذي يتدخل في اللحظة الاخيرة لإنقاذ لبنان.
وتساءل المصدر الى متى سيبقى الجيش متماسكًا في الشارع، ويقي بالتالي لبنان من الازمات المذهبية والطائفية ويفرض النظام وعدم الفوضى في شارع بات في كل لحظة مهددًا بانفجار كبير، خصوصًا بعدما اعلن النائب العماد ميشال عون ألا خطوط حمراء في المستقبل وأن السراي الحكومي قد تكون هدفًا في المستقبل وذلك خلال مخاطبته لقوى المعارضة الاحد الماضي، بعدما حشدت مناصريها بأعداد هائلة في ساحة الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت.
فالجيش لا يزال ممسكًا بزمام الامور، يتابع المصدر النيابي، لكن كيف ستكون الحال لو نزلت قوى الاكثرية الحاكمة على الارض وحصلت الاشتباكات؟ هل سيظل هذا الجيش متماسكًا ام سينفرط كما حصل في الماضي؟
قائد الجيش
في هذا الصدد يؤكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مداخلات عدة ان الجيش ليس نفسه الذي كان في العام 1975 او 1985، ان كان سياسيًا او بالنسبة إلى طبيعة الاوامر التي تعطى او تطلق، ومن يراهن على انقسام الجيش، بحسب العماد سليمان يخطئ كثيرًا اليوم، ودعا في الكثير من الاحيان الى عودة الحوار من اجل الحد من تدهور الاوضاع امنيًا وسياسيًا.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الجيش ورغم وحدته وقدرته على الإمساك بزمام الامور، فإن قوى قد تكون خارجية قد تساهم في عدم استقرار لبنان والسعي الى شرذمة ابنائه.
اجماع
لكن القوى السياسية، معارضة وموالاة، اجمعت وخلال الاسبوع الاول من التظاهر والاعتصام في الشارع، بان الجيش لعب دورًا محوريًا في ضبط النفس وتهدئة الخواطر المتنافرة، وخصوصًا قائد الجيش الذي كان دوره محوريًا في هذا الخصوص،الامر الذي دفع الكثيرين من القوى السياسية لترشيح قائد الجيش العماد سليمان إلى تولي حقيبة وزارية تكون محورية وذلك تكريمًا له ولشخصه على الجهود التي قام بها في سبيل لجم الوضع سياسيًا وامنيًا.
امين الجميل قلق
من جهة ثانية صرح رئيس الجمهورية اللبنانية الاسبق امين الجميل انه quot;قلق للغايةquot; من الطابع الطائفي الذي يتخذه النزاع في لبنان بين المعارضين والموالين لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وقال الرئيس الجميل لاذاعة quot;اوروبا 1quot; الخاصة ان مئات الاف المتظاهرين الذين يطالبون منذ الاول من كانون الاول(ديسمبر) باستقالة الحكومة يقومون quot;باختبار قوة اتخذ طابعا طائفيا للغاية بين السنة والشيعة في لبنانquot;. واضاف quot;هذا خطر جدا جدا. هذا الانزلاق يمكن يصبح قاتلا بالنسبة للبلدquot;.
واعتبر الرئيس الجميل الذي اغتيل نجله بيار وزير الصناعة في حكومة السنيورة في 21 تشرين الثاني(ديسمبر) ان quot;حكومة السنيورة ليست يتيمة. فهي من جهة تملك شرعية دستورية ومن جهة اخرى تملك شرعية شعبيةquot;. وذكر الرئيس المعارض لسوريا بان quot;علينا الا ننسى التظاهرة الضخمة في 14 اذار(مارس) 2005، حيث تظاهر اكثر من مليون لبناني بجانب السنيورة للمطالبة باستقلال لبنان وسيادته وبانسحاب الجيش السوري من لبنانquot;.
وبحسب الجميل فان القبول بمطلب حزب الله باعطاء حق في نقض القرارات الحكومية يعني quot;نهاية المؤسسات اللبنانيةquot;، مؤكدا quot;لن نقبل في اي وقت بديكتاتورية الاقليةquot;. واشار الجميل الى الانعكاسات الخطرة للازمة السياسية على الاقتصاد، وخصوصا على السياحة. معتبرا ان quot;المحرضين على هذه الازمة لا يأخذون في الاعتبار ان النتائج قد يستعصي معالجتهاquot;.
وفي الختام اعرب الجميل عن اعتقاده بان المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد اللبناني المتوقع في 25 كانون الثاني(يناير) 2007، قد quot;تزعزعquot;. واوضح quot;لست ارى كيف يمكن ان ينعقد في هذا الوضع مؤتمر مماثل لدعم لبنان quot; مضيفا انه quot;قبل ان نتوقع مستقبل الاقتصاد في البلد علينا اولا ان نعالج تبعات هذه الازمةquot;.
التعليقات