مصادر قالت لـquot;إيلافquot; إنه ودع أعضاء السفارة ومضى:
الأمير تركي الفيصل قدم إستقالته وغادر واشنطن

إيلاف من الرياض: على الرغم من تأكيد مصادر متفرقة لـquot;إيلافquot; أن السفير السعودي في واشنطن الأمير تركي الفيصل قد ودّع أعضاء السفارة يوم أمس الاثنين منهياً بذلك مسيرته السياسية في كرسيّه الذي قضى فيه عاماً أو ما يزيد قليلا، فإن المصادر الرسمية في الرياض لم تشأ التعليق حتى الآن عما إذا كان الفيصل قدم استقالته أم لم يفعل ذلك حتى الآن.

وتقول مصادر غربية في واشنطن إن الأمير الذي أمضى نصف حياته في العمل الإستخباراتي رئيساً لهذا الجهاز في المملكة العربية السعودية بعد مؤسسه وخاله كمال أدهم، ربما لم يجد quot;تناغماًquot; بينه وبين السياسيين الأميركيين، ما أسهم في جعل مهمته أكثر صعوبة. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي عن الحكومة السعودية لكن صحيفة الواشنطن بوست أشارت إلى أنباء الاستقالة في عددها الصادر لهذا اليوم.

وقالت الصحيفة إن الأمير تركي الفيصل، سفير السعودية في الولايات المتحدة، غادر واشنطن البارحة بعد أن أعلم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وفريق عمله أنه سيترك منصبه بعد 15 شهراً فقط من بدئه العمل، حسب مسؤولين سعوديين ومبعوثين أجانب. ولكن لم يصل أي إعلان من الحكومة السعودية بذلك.

واشنطن بوست : مغادرة الفيصل مفاجأة

وحسب مراسل صحيفة واشنطن بوست روبن رايت فإن مغادرة الأمير غير المتوقعة تعتبر مفاجئة كثيراً، وبشكلٍ خاص لأن سلفه الأمير بندر بن سلطان أمضى 22 عاماً في المنصب نفسه. يعد منصب السفير السعودي واحداً من المناصب الدبلوماسية الأكثر تأثيراً في واشنطن، كما أنه المنصب الخارجي الأكثر أهمية بالنسبة إلى مملكة الصحراء الغنية بالنفط. ولم يعرف إلى أين سيمضي الأمير تركي الفيصل بعد مغادرته منصبه، ولا هوية الشاغر الجديد للمنصب الذي يعد واحداً من أهم الكراسي الدبلوماسية في جهاز وزارة الخارجية السعودية.

وسبق أن استقال الفيصل من لجنة الحوار الاستراتيجي المشترك بين بلاده وواشنطن، مما اعتبر آنذاك أنه إشارة أولى إلى نية الاستقالة.