سمية درويش من غزة: قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن الاعتراف الموارب لرئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت بامتلاك إسرائيل لأسلحة نووية، المقصود منه تهديد مبطن لدول المنطقة رغم مسارعة بعض المصادر الرسمية الإسرائيلية إلى نفي هذه التصريحات، التي تزامنت مع ما قاله وزير الدفاع الأميركي الجديد روبرت غيتس في شهادته الأولى أمام لجنة الخدمات المسلحة لمجلس الشيوخ الأميركي، حيث اعتبر أن إسرائيل من الدول النووية العظمى في المنطقة والعالم.
وأشارت الجبهة في بيان تلقته quot;إيلافquot;، إلى أن خطورة هذه التصريحات ليس في كونها كشفت عن قدرات إسرائيل النووية العسكرية، فهذا معروف للجميع رغم التعتيم الإعلامي الإسرائيلي والغطاء الأميركي، بل في توظيف حكومة أولمرت لمثل هكذا تصريحات في وقت تدق فيه طبول الحرب ضد دول وشعوب المنطقة، وتواصل رفضها لقرارات وحلول الشرعية الدولية.
ودعت المنظمة اليسارية، الدول العربية إلى المسارعة في تدارك هذا الخطر الداهم ومواجهته عبر تطوير قدراتها النووية، والدفاع عن حقها المشروع في ذلك لحفظ الأمن القومي العربي، كما دعت مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتخاذ قرارات ووضعها قيد التنفيذ لإجبار إسرائيل على إخضاع منشآتها النووية للتفتيش، وإلزامها بالموافقة على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
وأكدت الجبهة، ان حكومة أولمرت بكشفها عن قدراتها النووية العسكرية تهدف إلى ترهيب العرب والفلسطينيين حتى تمنع تنامي ردود أفعال عربية مؤثرة في مواجهة جرائم حربها ضدهم، ومواصلة احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية في سياق مسعاها إلى فرض حدود توسعية جديدة.
ونوهت بأن هذا يفرض على الدول والشعوب العربية مواجهة هذا التحدي ، وتوظيف كل الطاقات والإمكانيات لدخول نادي الدول النووية حفظا للأمن القومي العربي الذي تصدع كثيرا بفعل الاحتلال الأميركي للعراق، والحروب الإسرائيلية وجرائم حربها المتواصلة على الشعب الفلسطيني، والحرب الدموية الإجرامية على لبنان في تموز 2006. وأكدت الجبهة، أن غياب رد فعل عربي حاسم وجدي، سيشجع إسرائيل على المزيد من الدموية والصلف ورفض الامتثال إلى قرارات الشرعية الدولية.
التعليقات