لندن: قال يوري شفيتس الجاسوس الروسي السابق الذي اصبح شريك اعمال لعميل الاستخبارات الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو في حديث بثته بي بي سي اليوم السبت، ان الاخير سمم بسبب ملف كان يملكه عن احد المقربين من الكرملين.ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; عن شفيتس قوله ان ليتفيننكو كلف من شركة استخبارات اقتصادية في لندن اجراء تحقيقات حول خمسة روس لحساب شركة بريطانية معروفة بغية القيام بصفقة تجارية مهمة.

واعتبر شفيتس ان ليتفيننكو سمم بعد ان نقلت هذه المعلومات السرية بدون علمه الى احد الاشخاص الذين كان يحقق بشأنه وهو مقرب من الكرملين. وروى شفيتس وهو عميل سابق في اجهزة الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) هاجر الى الولايات المتحدة، في المقابلة التي بثتها اذاعة بي بي سي quot;اعتقد ان ذلك هو سبب موته. لا يمكنني ان اكون جازما مئة بالمئة لكني على درجة كافية من اليقين. انها الفرضية الاكثر ترجيحاquot;.واضاف شفيتس ان الشركة البريطانية منحت ليتفيننكو مئة الف دولار عن هذا التحقيق الذي اجري بغية تقييم المخاطر المرتبطة باستثمار بملايين الدولارات في روسيا.

وقال توم مانغولد وهو صحافي مستقل عمل على هذا الموضوع للquot;بي بي سيquot;، ان سكتلنديارد التي تملك ملفا من ثماني صفحات بعد ان استجوبت شفيتس، تهتم باحد هؤلاء الروس الخمسة وهو quot;رجل ينتمي الى مجموعة من الاشخاص النافذين جدا المرتبطين بالرئيس (فلاديمير) بوتينquot;. وقد تدرب يوري شفيتس في الكي جي بي في الوقت نفسه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعمل في اجهزة الاستخبارات الروسية من العام 1980 الى العام 1990 كما عمل في واشنطن اعتبارا من 1985. وفي 1993 هاجر الى الولايات المتحدة حيث يقيم حاليا. واوضح للquot;بي بي سيquot; انه كان يكسب عيشه من خلال اجراء تحقيقات في الاتحاد السوفياتي سابقا لحساب شركات غربية تريد الاستثمار في هذه المنطقة. وتعاون مع ليتفيننكو لانجاز هذه التحقيقات في بريطانيا.

وقد توفي الكسندر ليتفيننكو الذي حصل على الجنسية البريطانية، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر في لندن اثر تسممه بالبولونيوم 210 وهي مادة على درجة عالية من الاشعاعية.