لكنه شدد على ان اللجنة والسلطات اللبنانية تعتبر ان quot;الكشف عن معلومات متعلقة بالمشتبه بهم والشهود قد يجعل من الصعب على شهود مهمين ان يتقدموا ويتعاملوا مع اللجنة وقد يؤثر سلبا على المحاكمات المستقبلية امام المحكمةquot;. وقال القاضي البلجيكي ان ان هدف لجنته هو quot;جمع ادلة تكون مقبولة من قبل محكمة دولية مستقبليةquot;. واشار الى انه لا يمكنه القول متى سينتهي من تحقيقاته موضحا ان quot;تحقيقا بهذا التعقيد يستغرق وقتاquot;.
ويركز التقرير وهو السادس حول هذه الجريمة التي ارتكبت في 14 شباط/فبراير 2005 وقتل فيها الحريري و22 شخصا اخر، على تحديد اي منطقة جغرافية ينتمي اليها المفجر المحتمل وهو رجل لم تحدد هويته. ويقوم خبراء حاليا بتحليل quot;اسنانه والبقايا الجسدية الاخرى التي عثر عليها في مكان الجريمةquot;.
وجاء في التقرير ان التحاليل الاولية اظهرت ان quot;هذا الشخص لم يمض شبابه في لبنان لكنه اقام فيه في الشهرين او الثلاثة اشهر الاخيرة قبل مقتلهquot;.
وقالت اللجنة في تقريرها ان quot;التقرير يحلل طبيعة المنطقة التي عاش فيها هذا الشخص خلال السنوات العشر الاخيرة لكن حتى الان لم تظهر اي منطقة محددة من خلال التحليلquot;.
واكد التقرير ان تعاون سوريا كان quot;مرضيا عموماquot; لكن اللجنة اشارت الى انها quot;ستواصل الطلب من سوريا التعاون بالكامل وهو امر يبقى اساسيا لانجاز العمل بطريقة سريعة وناجحةquot;.
وكان تقرير لدتليف ميليس الذي رأس لجنة التحقيق قبل برامرتس اشار الى وجود quot;ادلة متقاطعةquot; تشير الى ضلوع مسؤولين امنيين لبنانيين وسوريين في الجريمة. وتنفي سوريا التي هيمنت على لبنان لعقود، اي علاقة لها باغتيال الحريري.
من ناحيته، اشار مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الاثنين الى ان تقرير برامرتس quot;يظهر بوضوح ان تعاون سوريا كان مرضيا وجاء في المهل المحددةquot;. وتعهد الجعفري بان تواصل دمشق التعاون ولكنه حذر من ان quot;الخطر الاكبرquot; الذي يواجهه التحقيق هو quot;استغلاله من قبل بعض الاطراف في منطقتنا وخارجهاquot; لاغراض سياسية. واوضح برامرتس انه منذ 15 ايلول/سبتمبر الماضي وجهت اللجنة 10 طلبات مساعدة رسمية الى خمس دول غير سوريا، مما يرفع الى 60 عدد هذه الطلبات منذ اذار/مارس الماضي. وقال ان غالبية هذه الدول تجاوبت مع الطلبات لكن quot;غياب التجاوب من البعض (دول لم يسمها) عرقلت او ابطأت عمل اللجنة على عدة جبهاتquot;.
واوضح برامرتس ان تقريرا لخبراء اجانب اكد النتائج التي توصلت اليها لجنته حول نوع المتفجرات التي استعملت وحول وقوع انفجار واحد في الاعتداء الذي استهدف رفيق الحريري. وتستند العبوة المستخدمة الى متفجرات quot;ار دي اكسquot; التي تستخدم في عمليات عسكرية وصناعية.
واشار ايضا الى وجود quot;عدد كبير من الروابطquot; بين مقتل رفيق الحريري وبين ستة من الاعتداءات الخمسة عشر الاخرى التي استهدفت شخصيات مناهضة لسوريا او مصالح في لبنان. ومن بين هذه الحالات الخمس عشرة مقتل وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد مدد مجلس الامن في حزيران/يونيو الماضي مهمة لجنة برامرتس الى 15 حزيران/يونيو 2007 بطلب من السلطات اللبنانية.
التعليقات