المصنع (لبنان): توجهسيرج برامرتس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري اليوم الثلاثاء الى سوريا حيث من المتوقع ان يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد. واوضح المصدر ان موكب القاضي البلجيكي الذي يضم عشرات السيارات عبر نقطة الحدود اللبنانية السورية صباح اليوم الثلاثاء وسط انتشار واسع للجيش اللبناني على الطريق المؤدية الى الحدود.

من جهته، قال مصدر من اللجنة الدولية في بيروت ردا على سؤال لوكالة فرانس برس quot;لا تعليقquot;. وكان برامرتس اكد في التقرير المرحلي الثالث للجنة والاول للقاضي البلجيكي، ان quot;وزير الخارجية السوري (وليد المعلم) ابلغه في التاسع من اذار/مارس 2006 ان لقاء مع الرئيس السوري ولقاء اخر مع نائب الرئيس السوري (فاروق الشرع) سيحصل خلال شهرquot;.

اثر ذلك اكد الرئيس الاسد في مقابلة مع شبكة quot;سكاي نيوزquot; الاخبارية انه سيلتقي في نيسان/ابريل مسؤولي لجنة التحقيق الدولية مشيرا الى ان الامر سيكون quot;لقاءquot; وليس quot;استجواباquot;.

وكان برامرتس قد اشار في هذا التقرير الذي رفعه منتصف اذار/مارس الى احراز quot;تقدمquot; في التعاون السوري مع التحقيق رابطا الحكم النهائي بمدى تعاون سوريا في تلبية طلبات اللجنة. واشار القاضي البلجيكي quot;الى حصول تقدم في المجال الحساس المتمثل بتعاون سوريا (...) وان تعاونا سوريا افضل واسرع سيكون اساسيا لمتابعة عمل اللجنةquot;. واضاف quot;بالرغم من هذا التقدم المشجع تجدر الاشارة الى ان اللجنة ستحكم في النهاية على تعاون السلطات السورية على اساس المعلومات التي قدمت وسرعة تلبية طلباتهاquot;.

وقد نوهت دمشق بتقرير برامرتس على انه quot;مهنيquot; بعد ان كانت تتهم الرئيس السابق للجنة الدولية القاضي الالماني ديتليف ميليس بتسييس التحقيق. وخلص ميليس في تقريرين اجرائيين قدمهما الى الامم المتحدة الى وجود quot;ادلة متقاطعةquot; عن تورط اجهزة الامن السورية واللبنانية في اغتيال الحريري، معتبرا ان التعاون السوري مع التحقيق غير كاف. ولقي رفيق الحريري مصرعه مع 22 شخص آخرين في 14 شباط/فبراير 2005 في عملية تفجير في بيروت.