إعتدال سلامه من برلين: يأمل عدد من السياسيين الالمان ان تعيد الادارة الاميركية النظر في التزاماتها في الشرق الاوسط مع تسلم وزير الدفاع الاميركي الجديد روبرت غيتس منصبه اليوم. وهذا ما لا يستبعده منسق العلاقات الاميركية الالمانية في وزارة الخارجية الاشتراكي كارستن فوغت الدي وصف في مقابلة اذاعية التغيير الذي حصل في وزارة الدفاع وتسلم غيت منصب رومسفيلد بانه عامل محرك لاحتمال حدوث تغيير في السياسية الاميركية في المنطقة.

وكشف النقاب عما وقع من نزاعات كثيرة وسوء تفاهم بين وزارتي الدفاع والخارجية في واشنطن واعتبر ان التغيير قد يكون فرصة لتحسين العمل بينهما، لكنه كمراقب من الخارج لا يمكنه تقدير تأثير هذه النزاعات على الخط السياسي العام لواشنطن.

الا ان النائب الاشتراكي لا يريد الذهاب بعيدا في تفاؤله من التغيير ومساندة قول وزير جديد ايضا سياسة اميركية جديدة بل قالquot; ان التغيير على كل الاحوال اشارة لحدوث توجه سياسي جزئي جديد، فالوزير الجديد يعتبر من السياسيين الواقعيين وله علاقة وطيدة بعائلة بوش وعمل سابقا مع جورج بوش الاب. وسوف يكون شخصا تريد برلين من وزارة الدفاع وحتى المستشارية التعاون معه وتقوية العمل المشترك واتوقع ان ذلك سيحدث بالفعلquot;.

وعن موقف واشنطن في السابق من النزاع الفلسطيني الاسرائيلي قال فوغتquot; من الواضح ان النزاع بين الطرفين في المنطقة يجعلنا بحاجة الى ولايات متحدة قوية وليست ضعيفة تعمل مع الاوروبيين بشكل وطيد. لكن حتى التوصل الى نجاح لمساعي السلام يتطلب قوة القوى المحلية اي الاسرائيلية والفلسطينية للعمل معا بشكل بناء واظهار الاستعداد للتعاون سوية. لذا امل ان تقوى واشنطن التزامها في المنطقة خلال الاشهر القادمة وذلك عبر اعادة الروح الى الرباعية وهذا يعني تضافر الجهود بين الامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

ومن وجهة نظر السياسي الاشتراكي ينظر العالم العربي الى واشنطن بانها منحازة الى اسرائيل من اجل حماية وجودها، والاوروبيون لهم نفس التوجه، ويجب الحفاظ على وجود الدولة العبرية، لكن نحن في نفس الوقت مع اقامة دولة فلسطنية مستقلة تتوفر لها كل شروط استمرارية، وهذا يمكن تحقيقه عبر التعاون مع الولايات المتحدة التاثير رغم اللهجات المختلفة التي تستعمل في هذا المجال.