علي الحسن من الرياض: لم يكتف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بالابتسام فحسب حين سُئل عن مدى صحة الأنباء التي تحدثت عن قرب تولي أخيه السفير السابق في واشنطن الأمير تركي منصبه في كرسي الوزارة الأعلى، بل أشار ممازحاً إلى أن على الأمير تركي إذا أراد المنصب أن quot;يشمر عن نفسه ويستعد للصراعquot;، وفقاً لما أدلى به في مؤتمر صحافي نهار اليوم في الرياض.

وتعليقا على سؤال عن استقالة الأمير تركي ال

الفيصل لاحتواء الازمات التي تهدد المنطقة
فيصل سفير المملكة لدى واشنطن ومدى ارتباطها بالعلاقات السعودية الأميركية قال الأمير سعود quot;هذه تنبؤات غالبا تسير في الطريق الخطأ . والأمير تركي الفيصل قدم استقالته وتم قبولها في وقت تنتهي فيه خدمة السفراء . . والاستقالة لم يتم الإعلان عنها حتى جاء موعد نهاية الخدمة المحددة للسفراء .. وسموه قدم استقالته لأسباب شخصية وخدم دولته بأمانة وإخلاص منذ تعيينه في واشنطن وقد أشار إلى انه سيخدم لفترة محدودة وهو أنجز الشيء الكثير لخدمة المملكة quot;.

وفي رده على سؤال عن مدى ضمور العلاقات بين المملكة وسوريا أشار إلى تقلبات في العلاقات العربية وقال quot; نحن إذا كان هناك ضمور في العلاقات فأؤكد أن هذا لا يعبر عن رغبة وإرادة المملكة العربية السعودية . . نأمل أن تكون منسجمةquot;، في رد هو الثاني من نوعه من قبل وزير الخارجية السعودي على تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي اعتبر أن اختلاف بلاده مع الرياض لـquot;أسباب شخصيةquot;.

ودخلت علاقات الرياض دمشق نفقاً مظلماً على خلفية تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد وصف فيها حكام السعودية ومصر والأردن بـquot;أنصاف الرجالquot; دون تسميتهم، وذلك بعد انتقاد الدول الثلاث في بيانات رسمية متقاربة الفحوى دور حزب الله في حرب لبنان الأخيرة.

وعن رؤية الأمير سعود الفيصل لما أعلنه رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن عرض إيران مساعدة دول الخليج العربي في إنتاج الطاقة النووية في الأغراض السلمية قال quot; نحن نقدر هذا العرض ودول مجلس التعاون في طور الدراسة لهذا الموضوع ولم نحدد مسارا . ولكن أي دولة تسهم في مساعدة دول الخليج لامتلاك الطاقة النووية فهذا سيكون مرحبا فيه ولكن ليعرفوا أن إيران نفسها تسعى إلى المؤازرة في هذا المجال . نحن برنامج الطاقة الذي نسعى إليه برنامج طاقة للأغراض السلمية البحتة وتعرفون موقفنا الثابت ضد انتشار الأسلحة النووية quot;.