العراق استلم الأمن في النجف واعتقال أمير للقاعدة
العراق وبولندا: معدات عسكرية واستثمارات نفطية

إقرأ أيضا

اردوغان: على اميركا تحديد جدولا زمنيا للانسحاب من العراق

رئيس وزراء بولندا في بغداد بزيارة غير معلنة

وزير الدفاع الاميركي الجديد في بغداد

العراق: ارتفاع نسبة الانتحار بين الجنود الاميركيين في 2005

البرلمان العراقي يناقش رفع الحصانة عن رئيس التوافق السنية

الانفال: وئائق جديدة تؤكد عمليات قتل جماعي للاكراد

الانفال: وثائق تؤكد تصدير هولندي لاسلحة كيمياوية الى العراق

الانفال : وثائق رسمية تؤكد مقتل مئات الاكراد بالسلاح الكيمياوي

الانفال : وثائق رسمية تؤكد مقتل مئات الاكراد بالسلاح الكيمياوي

أسامة مهدي من لندن:أعلن رئيسا وزراء العراق وبولندا اليوم الاتفاق على تزويد العراق بمعدات عسكرية بولندية تتضمن طائرت هليكوبتر واستثمارًا بولنديًا في قطاعي النفط والغاز العراقيين .. بينما استلمت القوات العراقية من القوات المتعددة الجنسيات اليوم المسؤوليات الامنية في محافظة النجف الجنوبية في احتفال عسكري في حين اعتقلت القوات الاميركية قائدا بارزا في تنظيم القاعدة مع خمسة اخرين من مساعديه في عمليات دهم في مدينة الموصل الشمالية.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء بولندا بارسواف كاجينسكي في بغداد اليوم قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه اجرى مباحثات سياسية واقتصادية وعسكرية مع ضيفه البولندي. واشار الى انه تم الاتفاق على تطوير التعاون العسكري بين البلدين واستيراد اسلحة ومعدات بولندية بينها طائرات مروحية عسكرية وتفعيل اتفاقات سابقة لاستيراد مدرعات واسلحة خفيفة اضافة الى تعزيز الامكانات العسكرية العراقية. واضاف انه تم الاتفاق على زيارة وزراء ومسؤولي شركات بولنديين الى العراق لدراسة امكانيات الاستثمار في مجالات النفط والغاز العراقية. وقال ان العراق يقدر عاليا مساهمة القوات البولندية في العراق والبالغ عددها 880 عسكريا يتواجدون في محافظتي الكوت والديوانية الجنوبيتين في حفظ الامن هناك شاكرا للبولنديين تمديد بقاء قواتهم في العراق حتى استباب الامن والاستقرار فيه.

ومن جانبه اكد كاجينسكي ان بلاده حريصة على اقامة علاقات متطورة مع العراق في المجالات السياسية والعسكرية والصناعية. وقال ان مساهمة بلاده في قوات في العراق تأتي ضمن الجهود الدولية لاستقرار الاوضاع فيه. واوضح ان القوات البولندية ستبقى في العراق الى حين استباب الامن فيه وطلب حكومته منها المغادرة. وقال انه لم يتم بعد تحديد وقت لانسحاب بولندي من العراق لان هذا متعلق بالوضع الامني في العراق كما اشار.

وكان العراق وقع مع بولندا عام 2004 عقودا عسكرية قيمتها ثلاثة ملايين دولار لتزويده بمعدات واسلحة عسكرية تم تسليم قسم منها فيما يجري تفعيل هذه الاتفاقات التي شابتها شكوك بالتلاعب من قبل موظفين في وزارة الدفاع العراقية اتهموا بتلقي عمولات سرية عنها.


.. ومباحثات مع طالباني

أكد رئيس الوزراء البولندي يوروسلاف كاجينسكي أن المباحثات التي اجراها في بغداد اليوم مع الرئيس العراقي جلال طالباني كانت مفيدة جدا وقال إن ما نقدمه إلى العراق مهم ليس فقط لهذا البلد وإنما لمنطقة الشرق الأوسط والعالم كله ايضا مشيرا الى quot;أن النجاح سيكون حليفنا في النهايةquot;.
وأضاف كاجينسكي في مؤتمر صحافي مع طالباني quot;لقد كانت المباحثات صريحة جدا و استفدت منها استفادة كبيرة كما أنني حصلت من خلالها على حجج تمكننا من إقناع الآخرين في جناح المعارضة وفي أوروبا والعالم ان وجود البعثة البولندية في العراق مهم للجميعquot;.
ورداً على سؤال حول انسحاب القوات البولندية البالغ عددها 880 عسكريا من العراق قال رئيس الوزراء البولندي quot;لم نحدد أي جدول زمني لانسحاب هذه القوات بل العكس فقد اتخذنا قراراً يوم أمس يقضي بتمديد فترة تواجدنا في البلاد لغاية السنة المقبلة وذلك وفقا لطلب تقدمت به الحكومة العراقيةquot; . واكد قائلا quot;أننا سنبقى في العراق طالما كانت هناك حاجة لذلكquot;.

من جانبه عبر طالباني عن امتنان العراق لبولندا لاسهامها في تحرير العراق وكذلك لوجود قواتها في حفظ الأمن في العراق معربا عن أمله في ان تتطور العلاقات البولونية العراقية بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.
وعن التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الأميركية حول تصاعد العمليات العسكرية المعادية في العراق اوضح طالباني quot;أن مثل هكذا تقارير تركز فقط على النواحي السلبية في البلاد كالعمليات الإرهابية و العنف الطائفيquot; . واشار الى أن quot;هذه التقارير لا تشير في مضمونها إلى التطور الهائل الذي تشهده البلاد في ميادين الديمقراطية و الازدهار الاقتصادي لاسيما في المناطق الآمنةquot; في اشارة إلى المحافظات الجنوبية و إقليم كردستان.
وأضاف أن الإرهاب مستمر quot;ويؤسفني أن أقول انه توجد هناك عمليات تنفذ من قبل ميليشيات وهم من العراقيين الذين يقومون بأعمال تسيء إلى هيبة الدولة و أعمال إجرامية تتوافق مع جرائم الإرهابيين التكفيريين الذين قدموا من خارج العراق لغزو بلدنا و لإثارة الفتنة الطائفيةquot;.
وشدد طالباني على أن العراقيين سينتصرون في النهاية على الإرهاب و الإرهابيين مشيرا إلى التطور الذي سيطرأ على خطة أمن بغداد و التي ستنفذ بشكل واسع في بداية العام المقبل.


القوات العراقية تتسلم الامن في النجف

وقد جرى تسليم المسؤوليات الامنية للقوات العراقية في النجف (160 كم جنوب بغداد) في احتفال عسكري ورسمي ترأسه مستشار الامن القومي موفق الربيعي وضباط كبار في القوات المتعددة الجنسيات. وقال الربيعي في كلمة له ان استلام العراقيين للامن في هذه المحافظة هو مقدمة لاستلام المهمات الامنية في جميع انحاء العراق ضمن مخطط مدروس يهدف إلى تحقيق الامن والاستقرار. واشار الى ان هذا الامر يتطلب تصعيد عمليات تدريب وتجهيز القوات العراقية موضحا ان فتح الابواب امام عودة الضباط السابقين الى الجيش الجديد يدخل ضمن هذه الاستعدادات. واضاف ان جهود الحكومة منصبة الان على العمل لتحقيق السيادة الكاملة للعراق وتحمل مسؤوليات الامن الهادفة الى تخليص العراق من الصداميين والتكفيريين والخارجين على القانون وحل الميليشيات وجعل السلاح بيد الدولة وحدها.

وشهدت المدينة منذ يومين استعدادات امنية وادارية مكثفة تمهيدا لاستلام المسؤوليات الامنية حيث تم فرض حظر التجول في المدينة ابتداء من منتصف ليلة امس وحتى الساعة السادسة من مساء اليوم رافقه نشر اعداد كبيرة من عناصر الشرطة والجيش فيما اعتبر اليوم الاربعاء عطلة رسمية في المحافظة لمناسبة تسلم السيادة الامنية الكاملة من القوات المتعددة الجنسيات. وتعتبر النجف المحافظة الثالثة التي تستلم القوات العراقية المسؤوليات الامنية فيها بعد محافظتي المثنى وذي قار.

اعتقال قائد بارز في تنظيم القاعدة في الموصل

قالت القوات الاميركية إنها اعتقلت قائدا بارزا في تنظيم القاعدة وخمسة إرهابيين مشتبه فيهم وذلك خلالدهم قامت به القوات في مدينة الموصل الشمالية. واضافت القوات في بيان الى quot;إيلافquot; اليوم انه تم اعتقال القائد الإرهابي عندما دهمت قوات الإئتلاف مكان اجتماع للإرهابيين وقد حاول الإرهابي الهرب من المكان لكن القوات طاردته في أحد الشوارع وقامت باعتقاله. والإرهابي المعتقل كان أميراً عسكرياً في الموصل عام 2005 وكان مسؤولاً عن مقتل المئات من المدنيين من ضمنهم النساء والأطفال كما قام بايواء مقاتلين أجانب لاستخدامهم في الهجمات الانتحارية ضد قوات التحالف والشعب العراقي. وبعد ان غادر الموصل عام 2005 أصبح الأمير العسكري لمنطقة الكرخ في بغداد وخلال ذلك الوقت قام بتنسيق الهجمات بالسيارات المفخخة وعمليات الخطف في بغداد. كما تفيد التقارير بانه قام بتنظيم عملية اطلاق النار ضد طائرة مروحية تابعة لقوات الإئتلاف في منطقة الأعظمية في ايار (مايو) عام 2006.

وبعد عدة أشهر غادر بغداد بعد ان اقتربت منه قوات الإئتلاف قبل اعتقاله مباشرةً وقد حاول تنظيم ما تبقى من شبكة القاعدة في العراق في الموصل بعد ان اعتقلت قوات الائتلاف العديد من الإرهابيين. واوضحت القوات ان اعتقال هذا الإرهابي المسؤول عن شن عمليات ضد القوات العراقية وقوات الإئتلاف سيعمل على تمزيق عمليات القاعدة في العراق ويعيق تسلل المقاتلين الأجانب كما سيجعل قوات الإئتلاف أقرب الى اعتقال أبو أيوب المصري.

وعلى الصعيد الامني نفسه قالت القوات المتعددة الجنسيات انها اعفت أحد آمري أفواج الشرطة الوطنية من الخدمة بعد ان سمح بصورة غير قانونية لاثنين من ضباط الشرطة باعتقال اثنين من المواطنين قرب إحدى نقاط التفتيش الأمنية في العاصمة العراقية. الآمر، وهو من فرقة الشرطة الوطنية الأولى ، أعطى الرخصة لاثنين من ضباط الشرطة ، مدعيا أن ذلك يمثل أوامر من وزارة الداخلية ، لأن يقوموا باعتقال أخوين لأسباب غير معروفة. التقارير أشارت الى أن الأخوين قد وضعا في سيارتين منفصلتين ثم اتجهت السيارتان الى جهتين مختلفتين.

والتحقيق الذي أجري من قبل نائب قائد مقرات الشرطة الوطنية قاد الى اكتشاف ان عملية اعتقال الشخصين لم تكن مرخصة من قبل وزارة الداخلية. على ضوء ذلك ، أمر نائب القائد باعتقال آمر الفوج والقائمين على إدارة نقطة التفتيش حيث وقعت الحادثة والتي ما زالت قيد التحقيق.

كما قتل متمرد واحد وتم العثور على خمس عبوات ناسفة بوساطة جنود من الكتيبة الاولى من فوج المشاة 26 التابع لفريق اللواء القتالي الثاني من فرقة المشاة الثانية .. وكذلك فقد تم العثور على خزان بروبان مربوط مع سلك تفجير وتم العثور ايضاً على ثلاث بنادق AK-47 وعشر قنابل يدوية ومسدس عيار 9 ملم وسلاح اتوماتيكي مع الذخيرة وثلاث قاذفات صواريخ و50 صاروخًا وقذيفة هاون.

وفي مدينة الكوت ألقت قوات من الفرقة الثامنة في الجيش العراقي بوجود مستشارين من قوات التحالف القبض على قائد لخلية متخصصة بالعبوات الناسفة خلال عمليات مسلحة. واوضحت القوات انه يعتقد ان الشخص المشتبه الذي تم إلقاء القبض عليه هو قائد في مكتب الشهيد الصدر في الناصرية وكذلك يعتقد انه مرتبط بجماعات مسلحة غير قانونية في المنطقة تقوم بعمليات بالعبوات الناسفة وكذلك تسهل القيام بمثل هذه العمليات خصوصاً التي تستهدف قوات الامن العراقية وقوات التحالف في محافظة واسط. وقد حدثت اقل الأضرار خلال القيام بالعملية ولم تكن هناك اصابات بين المدنيين العراقيين او القوات العراقية او قوات التحالف.