اعتدال سلامه من برلين: اختلفت المواقف بشكل واضح بين انجيلا ماركل المستشارة الالمانية ووزير خارجيتها فرانك فلتر شتاينماير حول قضية العراق، وذلك قبل اسابيع قليلة من تسلم المانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي حيث سيكون العراق من المواضيع المدرجة على جدول اعمال الاتحاد.
فبعد لقائها يوم امس بالرئيس المصري حسني مبارك في برلين اظهرت ماركل استعدادا كبيرا لمزيد من الالتزام في العراق، ولم تقدم اي تفاصيل حول ذلك الا انها قالت quot;سوف ندعم هذا البلد كي يكون بوضع يمكنه من توفير الامن الداخلي بنفسه ولم تستبعد مواصلة تأهيل المزيد من الجنود وقوات الشرطة العراقية لهذا يوجد حاليا كما قالت اتصالات دائمة بين وزارتي الدفاع الالمانية والعراقية.
وبذلك تكون ماركل قد تجاوزت وزير خارجيتها الاشتراكي الذي شدد على ان ما اقرته الحكومة السابقة من الاشتراكيين والخضر للعراق يكفي ولا يجب ان تضيف الحكومة الحالية عليه اي مساعدة جديدة.
وكان السفير الاميركي في برلين ويليم ريمكين قد طلب من المانيا المزيد من الالتزام حيال العراق، وقال : quot;العراق بحاجة الى الكثير من العون الاقتصادي والاستثماري والقدرات البشرية العلمية والتقنية والتأهيلية والمانيا كثالث أقوى بلد اقتصاديا في العالم يتوفر لديها الكثير من الامكانيات. وللحكومة الاميركية كما المانيا واوروبا مصلحة كبيرة في نظام ديمقراطي فعال في العراق، وهناك سبل كثيرة لتحقيق ذلك لكن الامر يحتاج الى جهد كل الاطراف quot;.
وفي الوقت الذي لم تعلق فيه المستشارة على قول السفير الاميركي اظهر وزير الخارجية شتاينماير رفضه للمزيد من الالتزامات في العراق، وقال : quot; سوف نبقى على ما اقرته الحكومة السابقة من مساندة للعراق حيث اعفته من ديونه وأهلت بضعة مئات من جنوده وقوات الشرطة لديه، رغم ذلك لم تؤد هذه الجهود الى المزيد من الاستتباب الامني. والى الان لا يسمح الوضع الامني في العراق بارسال قوى بشرية المانية للعمل في مشاريع انمائية لاعادة الاعمار، لذا لا ارى حتى الان امكانية لتقديم المزيد من العون quot;.