اعتدال سلامه من برلين: تسافر اليومانجيلا ماركل المستشارة الالمانية للمرة الثانية منذ تسلمها منصبها الى الولايات المتحدة وفي جعبتها قضايا كثيرة مهمة منها الملف النووي الايراني وقضية فرض الاتحاد الاوروبي غرامات جمركية على البضائع الاميركية التي ستكون محور مناقشاتها مع الرئيس الاميركي جورج بوش مساء اليوم في البيت الابيض.
فالى جانب خطابها المهم الذي ستلقيه بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الوكالة الاميركية اليهودية في نيويورك ستجتمع مع ا لرئيس بوش لوقت طويل في واشنطن لبحث الملف النووي الايراني وقضايا اخرى اطلسية وامنية وشرق اوسطية ومسائل تهم البلدين. وقبل سفرها اكدت مصادر حكومية المانية على ان برلين متفائلة رغم الصعاب التي تواجه الملف النووي ان اجماعا سيشكل في مجلس الامن الدولي من اجل اصدار قرار مخفف ضد طهران، فالهدف الذي يجب السعياليه حاليا تفاديتصعيد غير مراقب ومن وجهة نظر ماركل يجب العمل كي لا يكون الحل عسكريا.
وبهذا وضعت الحكومة الالمانية خطا أحمرا لموقفها حيال الملف النووي الايراني، لكن ذلك لا يعنيعدم مشاركتها في فرض عقوبات اخرى اذا ما طورت طهران برنامجها من اجل صنع اسلحة نووية.
وحسب قول نفس المصادر من وجهة نظر ماركل فان موقفا موحدا للمجتمع الدولي هو الكفيل بان يؤدي الى شعور ايران بانها معزولة دوليا وهذا قد يدفعها الى تغيير موقفها.
ويعتقد سياسيون المان بعد القرار الذي يخطط له مجلس الامن الدولي وهو بمثابة رد على عدم انصياع ايران من المتحتمل ان تقدم مسودات قرارات اخرى لتنفيذ عقوبات بشكل تدريجي، منها عقوبات سياسية كمنع سفر السياسيين الايرانيين الى بلدان معينة مع استبعاد حظر تجاري ، لان روسيا والصين مازالتا ترفضان فرضه ولن ينفذ طالما انهما ستلجآن الى حق الفيتو.
ومن القضايا الاخرى التي ستكون موضع بحث بين ماركل وبوش الوضع في الاراضي الفلسطينية في ظل حكومة لحركة حماس وقطع المعونات دولية المالية عنها.