اعتدال سلامه من برلين: نسبة بطالة عالية وظروف سكن سيئة واهمال في التأهيل، هكذا هو حال العديد من المسلمين في البلدان الاوروبية. بهذه العبارة بدأت دراسة نشرها مركز مراقبة العنصرية والعداء للاجانب في فيينا التابع للاتحاد الاوروبي .
وحسب ما ورد في الدراسة فان المهاجرين المسلمين في اوروبا من اكثر الفئات تعرضا للاضطهاد ، فنسبة العاطلين عن العمل في صفوفهم تتعدى الحد المتوسط ولا تتوفر لهم فرص تأهيل تسمح بدخولهم قطاعات عمل مطلوبة مثل التقنيات العالية ما يجعل الشروط الحياتية التي يعيشونها سيئة بسبب تدني اجورهم واعتمادهم على المساعدات الاجتماعية.
وارفقت الدراسة بتقارير من منظمات من بلدان اوروبية شرحت وضع المسلمين المهاجرين من بينها منظمة برو ازول الالمانية بناء على بحث اجرته ما بين شهر كانون الثاني(يناير) وتشرين الاول ( اكتوبر) من عام 2005 القت الضوء على الاعتداءات التي تعرض لها المسلمون المهاجرون فتعدت ال60 اعتداءً ضد اتراك ولبنانيين.
وتحدث التقرير عن المستوى التعليمي المتدني لهم خاصة في برلين العاصمة، وبان اكثر من مدرسة في المناطق ذات الكثافة السكانية الاجنبية مثل نيوكولن وكروسبيرغ هجرها التلاميذ الالمان والاوروبيون فتدنى فيها بالتحديد مستوى اللغة الالمانية.
ومشكلة الاجانب المسلمين واضحة في فرنسا حيث لا تتوفر لهم فرص عمل حتى العملالموقت ، وعندما يفصح الواحد منهم عن اسمه ومنشأه تتراجع فرص حصوله على عمل.
وقالت بياته فنكلر مديرة مركز مراقبة العنصرية والعداء للاجانب quot;يجب معاملة المهاجر المسلم كما الاخرين فهذا حق وليس امتيازاquot;.
ويصل عدد المهاجرين المسلمين في اوروبا حسب ما ورد في الدراسة إلى 13 مليونا اي انهم يشكلون 3% من السكان. واسوأ ما يتعرضون له هو التمييز العنصري والعداء لهم، والاعتداءات لا تسجل او يتم تسجليها دون معالجتها والاشارة إلى انها اعمال عنصرية او عدائية ضد المسلمين، لكن بريطانيا هي البلد الوحيد من بين بلدان الاتحاد الاوروبي التي تدرج الاعتداءات في بياناتها تحت خانة العداء للمسلمين وبانهم ضحية الكره ، بينما لا تملك اسبانيا على سبيل المثال اي ملف وتدرج كل الحوادث ضمن ملف اعتداءات.