عادل درويش من لندن: طالب روان ويليامز، كبير اساقفة كانتربري،مقر الكنيسة الانجليكية،رعايا الكنيسة بعدم نسيان quot; اشقائهم وشقيقاتهم من المسيحيين العرب والشرق اوسطيينquot; في اعياد الميلاد؛ وطالب المسؤولين عن البلدان المسيحية الغربية بمراعاة سياسة خارجية تأخذ في اعتبارها مايتعرض له هؤلاء المسيحيين من مضايقات واخطار بسبب رؤية جيرانهم المسلمين لهم quot; كامتداد لسياسات غربية وحملات صليبية جديدة؛quot; في تلميحات واضحة الى دور السياسة الأنجلوامريكية في العراق بتعريض المسيحيين العرب للخطر؛ وتعرض ويليامز للتأثير الضار الذي تركته احداث كرسومات الكاريكاتير الصحفية الدانيماركية وبعض التعبيرات الفنية على علاقات المسيحيين في بلدان علمانية تقليديا كتركيا ومصر، وبلدان عربية كفلسطين والعراق وسورية للأكثرية المسلمة.

وفي مقالة لأسقف كانتربي نشرتها التايمز اليوم، قبل بدأ عيدالميلاد بيوم واحد، وجه رسالة من بيت لحم حيث يحج اليها، كغيره من آلاف المسيحيين في هذا الوقت من كل عام، طالب رجل الدين الذي عرف بانتقاده للساسة، اتباع الكنيسة بالتفكير مليا في ذكرى ميلاد المسيح بطرق ايجابية لمساعدة المسيحيين الذين يتعرضون للتشدد وغير التسامح في منطقة الشرق الأوسط.

والكنيسة الأنجليكية يتبعها مئات الملايين في بريطانيا وبلاد الكمونولث البريطاني، حيث يأمل ان تتضافر الجهود لمؤازرة المسيحيين العرب ومسيحيي الشرق الأوسط بشكل عام والذين تناقص عددهم بسبب الهجرة حيث فضل اكثرهم الهجرة على البقاء في بلدان انعدم فيه التسامح او تناقص بشكل عام.

وركز الدكتور وليامز في مقاله على المسيحيين الفلسطنيين بشكل خاص، حيث يجدون انفسهم في مأزق خطير بين مطرقة اسرائيل، التي تعاملهم كفلسطنيين عرب يتعاطفون مع، ويؤازرون، اخوانهم الفلسطنيين المسلمين، ويقاومون الأحتلال الأسرائيلي، وبين سندان التطرف ألاسلامي الذي ادي لتسييس المسلمين ودفع منظماتهم المتطرفة لمعاداة المسيحيين.

واشار الى بلدان مثل مصر، قائلا ان المسيحيين فيها كانوا ولايزالون يعيشون في تسامع وتعايش مع زملائهم وجيرانهم المسلمين، لكن في السنوات الأخيرة ازاد تعرضهم لأخطار المتطرفين من الجماعات ألاسلامية السلفية المتطرفة، مما يهدد السلام الأجتماعي في مصر. وقدم مقارنة مشابهة بما حدث في تركيا، وألاخطار التي تكاد ان تجهز على نشاط الكنائس المسيحية المحتلفة فير العراق التي يتلقى رهبانها وقساوستها والعاملين فيها رسائل تهديد في مظروفات بطلقات الرصاص، حيث قتل عدد كبير منهم في العامين الأخيريين.
والمعروف ان الكنيسة الأنجليكية عارضت الحرب على العراق وحذرت من ان تعطي الحرب مبررا للمتطرفين الأسلاميين في اضطهاد المسيحيين العرب.

وذكر الأسقف ابتاع كنيسته بان المسيحية هي دين شرق اوسطي اصلا، وجد في فلسطين ومصر لقرون طويلة قبل ان يعتنقه ألأوروبيون، محذرا من اليوم الذي ينتهي فيه وجود المسيحية في الشرق الأوسط. وطالب الاسقف ويليامز الدول المسيحية الكبرى بلتعاون مع المسيحيين والدول الأسلامية بدلا من التهديد والضغوط والتلويح بعقوبات في حالة تعرض المسيحيين للأضطهاد، بقوله ان معاقبة حكومات بلدان اسلامية لأضطهاد المسيحيين من مواطنيها، سيستغل على الجانب الدعائي من المتطرفين الأسلاميين بان المسيحيين هم طابور خامس وقاعدة متقدمة للغرب الصليبي، وقال ان التعاون والتسامح هو افضل وسيلة لمساعدة ودعم المسيحيين ناصحا بالأكثار من زيارة الأماكن المسيحية المقدسة في فلسطين.