البريطانيون: الدين يشكل مصدرا للخلافات
إيلاف من لندن: عشية الاحتفال بعيد الميلاد و قبل ايام معدودة من الاحتفال بعيد الاضحى، افاد استطلاع للراي ان 82% من البريطانيين يرون ان الدين هو مصدر للخلافات و التوترات في المجتمعات في وقت دافع قس مسؤول في الكنسية الانغليزية عن الايمان و قال انه للاسف في اغلب الاحيان يتم استخدام ايمان الناس في المجتمعات لتحقيق اغراض ومصالح معينة مؤكدًا بذلك مقولة كارل ماركس الشهيرة و التي وصف فيها الدين بانه كالافيون للمجتمعات.
وافاد استطلاع للرأي أجراه معهد آي سي إم البريطاني بين 12 و13 من الشهر الجاري ان غالبية البريطانيين يعتبرون ان الايمان يسبب الضرر اكثر من الافادة. وراى 82% من المستطلعة آراؤهم ان الدين هو مصدر للخلافات و التوترات و ان عدد الملحدين في البلاد بات اكثر من المؤمنين حيث ان 33% من البريطانيين المستطلعة آراؤهم يعتربون انهم مؤمنون مقابل 63%، وغالبيتهم من المسحيين يعتبرون انهم غير مؤمنين.
 |
| أضواء الميلاد في وسط لندن |
الان ان قسا مسؤولا في الكنيسة الانغليزية، نقض هذه الارقام ورفض القول إن الايمان هو مصدر للتوترات والخلافات، مؤكدا ان فكرة انتشار وسيطرة الالحاد في بريطانيا مبالغ بها كثيرا.
واضاف القس انه يجب الاخذ في الاعتبار تطور المجتماعات و الحياة اليومية، و ان الذهاب الى الكنيسة يوميا بات امرا صعبا الا ان ذلك لا يؤثر على عدد المؤمنين الذين ياتون الى كنيسته (الكنيسة الانغليزية) يوم الاحد حيث يصل عددهم الى اكثر من مليون شخص.
الا ان الاستطلاع الذي نشر مؤخرا افاد ان الممارسات الدينية باتت امرًا تقليديا للمناسبات الخاصة فقط حيث افاد 13% من المستطلعين انهم يزورون بيت الله اقله مرة في الاسبوع فيما 43% لا يقومون بواجباتهم الدينية ابدًا.
الى ذلك، افاد الاستطلاع ان الغير مسيحيين يشكلون 29% من الذين يقومون بواجباتهم الدينية مرة في الاسبوع، الا ان عيد الميلاد يشكل مناسبة يجدد خلالها المسيحيين ايمانهم
واذا كان 54% من المستطلعين افادوا بأنهم سيقومون بواجباتهم الدينية خلال فترة الاعياد فان بريطانيا لم تعد تمثل بنظر الكثيرين بلدًا مسيحيًا فقط حيث 62% اعتبروا ان بريطانيا باتت بلدا متعددة الديانات!
التعليقات