عامر الحنتولي من عمان: دخلت حركة المقاومة الإسلامية حماس نفق لعبة quot;تنفيذ الشروطquot; كما قالت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة الأردنية عمان لـquot;إيلافquot; باشتراطها على الحكومة الأردنية عبر قنوات دبلوماسية الإعلان عن ان الحكومة الفلسطينية التي ترأسها وتهيمن على حقائبها حماس هي حكومة تعترف عمان بها وستتعامل معها على هذا الأساس وذلك مقابل سفر رئيس الوزراء الفلسطيني الى الأردن استجابة لطلب أعلنه العاهل الأردني عبد الله الثاني بشأن استضافة مباحثات لفتح وحماس في الأردن درءا لمخاطر الصدام الأهلي الفلسطيني الفلسطيني.

وأبلغت المصادر الدبلوماسية العربية quot;إيلافquot; بأن مسؤولين حكوميين فلسطينيين التقوا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة السورية دمشق وطلبوا منه المشورة للرد على الرغبة الأردنية الملكية إلا ان مشعل أبلغ الزائرين بأن دعوة الملك الأردني تحمل الكثير من الدلالات الإيجابية وتأتي في وقت حساس لكنها مقصورة على حضور الإجتماعات مع قادة فتح ولاتعد اعترافا بحكومة حماس والتعامل معها على أسس واضحة والتعاون معها في حماية الشعب الفلسطيني.

وبحسب مصادر quot;إيلافquot; فإن خالد مشعل قال لصحفيين عرب زاروه في دمشق الأسبوع الماضي بأن الحكومة الأردنية اتهمتنا قبل شهور بأننا سعينا لضرب الأمن الأردني وتنفيذ عمليات ضد مصالح غربية في الأردن، وخصت مسؤولي فتح بالإطلاع على المعلومات الأمنية والتحقيقات التي أجرتها ورفضت بشكل قاطع حضور وفد أمني من حماس للإطلاع على ملف نورط أفراد في حماس. وتابع مشعل يقول بأن حماس نفت هذا الأمر في حينه وأعلنت بأن سلاح حماس موجه للإسرائيليين فقط، بيد ان عمان -والكلام لمشعل- قد ألغت زيارة كانت مقررة لوزير الخارجية محمود الزهار قبيل ساعات من وصوله الى عمان.

يشار الى ان الحكومة الأردنية قد بثت في شهر أبريل الماضي اعترافات تلفزيونية لمجموعة من عناصر قالوا انهم من حماس وكلفوا بتهريب السلاح من سوريا الى الأردن لضرب اهداف أردنية واغتيال مسؤولين، إلا ان الحكومة الأردنية عادت بعد شهرين لتجدد جواز السفر الخاص بخالد مشعل عبر السفارة الأردنية في العاصمة القطرية الدوحة.