بشاردراغمة- وكالات غزة: رفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس quot;لاجراء انتخابات مبكرةquot;، معتبرة انها quot;انقلاب على الشرعيةquot; و quot;تتعارض مع القانون الاساسي الفلسطينيquot; في وقت اتهمت كتائب شهداء الاقصى حركة حماس بالتخطيط لاغتيال النائب محمد دحلان وقياديين اخرين في فتح وتوعدت بالرد على اي اعتداء باستهداف قيادات حماس.

و كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا في خطاب في رام الله اليوم الى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة quot;في اسرع وقت ممكنquot;.وقال عباس في ختام كلمة طويلة quot;قررت الدعوة الى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة (...) لكي لا نبقى ندور في حلقة مفرغة وحياتنا تتراجع كل يومquot;.

واضاف quot;بحثت مع لجنة الانتخابات المركزية في ان تبدأ بأسرع وقت ممكن لبدء الاستعداد لهذه الانتخاباتquot;، مؤكدا quot;ليعلم الجميع انني لا اذهب لهذا الخيار من باب الترفquot;.

الى ذلك قال عباس في خطابه ان لا مكان quot;لرأسين في البلدquot;، مؤكدا انه يملك حق إقالة الحكومة التي وقع بنفسه مرسوم تشكيلها، وقال quot;ما في رأسين في البلدquot;. واضاف quot;وقعت على مرسوم تشكيل الحكومة ويمكن ان اوقع على مرسوم لاقالتها وهذا من حقي الدستوريquot;.و قال أبو مازن إن محمد دحلان قدم المساعدة من أجل سفر رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى الخارج وتأمين سفره بشكل كريم، واضاف أن رئيس الوزراء قرر الخروج في جولة عربية وإسلامية وهذا من حقه، quot;فبدأنا بالترتيب لهذه الزيارة وأجرينا اتصالات مع كل الجهات المعنية ومنهم الإسرائيليون والأوروبيون والمصريون وكلفت ثلاثة من القادة لكي يتولوا هذه المهمةquot;.

وتابع عباس:quot;قبل أن يعود هنية بدأنا اتصالات لكي يكون دخولا كريما واعترضتنا صعوبة بسبب الأموال التي كانت بحوزته quot;.

واستنكر عباس الطريقة التي تم فيها استقبال هنية من خلال عشرات المسلحين واتهم عباس هذه العناصر باقتحام المعبر وتدميره وسرقته ما أدى إلى خروج المراقبين الدوليين ورفضوا البقاء في المعبر. وأوضح أنه لم يكن هناك أي مؤامرة والكل كان في خدمة هنية.

وحمل رئيس السلطة الفلسطينية بعنف على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي اتهمها quot;بقلب الحقائقquot; وبانها quot;تتنكر للاصل القانوني للوضع الدستوري الذي نشأ من اتفاق اوسلو.

كما أدان عباس قتل ثلاثة اطفال هم ابناء ضابط في الاستخبارات الفلسطينية، معتبرا انها quot;جريمة نكراء بشعة لا تحتملها الانسانيةquot;. وتساءل عباس quot;ما هذه الجريمة؟ كيف يمكن لبشر ان يرتكب مثل هذه الجريمة؟ لماذا فعل هؤلاء هذه الجريمة؟ لماذا ارتكبوها؟quot;.

على صعيد متصل اتهمت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة من حركة فتح اليوم حركة حماس بالتخطيط لاغتيال النائب محمد دحلان وقياديين اخرين في فتح وتوعدت بالرد على اي اعتداء باستهداف قيادات حماس.

وقال متحدث باسم كتائب شهداء الاقصى في مؤتمر صحافي امام منزل دحلان quot;لدينا معلومات قبل الاحداث التي وقعت مؤخرا ان المجلس العسكري لحركة حماس اجتمع وتم التخطيط لاغتيال النائب محمد دحلان وسبعة قياديين آخرين في حركة فتحquot;.

واضاف quot;لن نسمح بعد اليوم بالتطاول على عناصر وكوادر الحركة واي اعتداء على كوادرنا سيتم على اثره استهداف لقيادات من حماس مثل اسماعيل هنية (رئيس الوزراء) ومحمود الزهار (وزير الشؤون الخارجية) وسعيد صيام (وزير الداخلية)quot;.

واوضح الناطق باسم كتائب الاقصى quot;ان ما تقوم به حماس من سياسات حالية يجر الساحة الفلسطينية الى مزيد من التدهور والتوتر ويهدد بحالة حرب اهلية ونهاية لا تحمد عقباهاquot;.

واضاف quot;ان مسلسل الاغتيالات هو من ضمن الضغوط التي تمارس ضد الرئيس ابي مازن ويأتي للتغطية على جريمة قتل الاطفال الثلاثة (ابناء ضابط في الاستخبارات الفلسطينية)، وهي التي تمثل وصمة عار في جبين الحكومةquot;.

واضاف quot;انه كان من الاجدر ان تجري الحكومة الفلسطينية تحقيقا في ما حدث في معبر رفح ولو لثلاثة ايام قبل ان تصدر حكمها وتتهم النائب دحلان، متهما quot;المؤتمر الذي عقده الناطق باسم حركة حماس اسماعيل رضوان بأنه كان فتوى وتصريحا مباشرا باغتيال دحلانquot;.

بيريز: حماس quot;عميلة لايرانquot;

الى ذلك جدد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز اتهاماته لرئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الذي قال انه تحول الى quot;عميلquot; لايران عدوة اسرائيل اللدودة. وصرح بيريز للاذاعة الاسرائيلية العامة quot;منذ ان زار هنية طهران علنا وعاد منها بالاموال اصبح عميلا لايران التي تسعى الى القضاء على دولة اسرائيلquot;.

وادلى بيريز بهذه التصريحات ردا على سؤال حول التوتر الشديد القائم حاليا بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وقال ان quot;الحوار مع حماس مستحيل طالما هي على هذا الموقفquot;.

واضاف ان quot;حماس لا تريد السلام لكن في المقابل اعتقد ان فتح وعلى راسها أبو مازن (محمود عباس) تسعى حقا الى السلامquot;.لكنه امتنع عن اتخاذ موقف اكثر وضوحا معتبرا ان quot;ليس لديه نصائح يقدمها لابي مازنquot;.