خلف خلف وبشار دراغمة من رام الله: كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن تسليم حركة حماس قائمة نهائية بأسماء الأسرى الذين تطالب الحركة بالإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى، وحسبما بنيت صحيفة هآرتس اليوم فان القائمة تشتمل عددا من كبار الأسرى الفلسطينيين من أبرزهم، منفذ عملية quot;باركquot; في نتانيا عام 2002 عباس السيد.

هذا فيما ذكرت محافل إسرائيلية لها علاقة بعملية التفاوض حول صفقة التبادل: إن حماس قد تراجعت عن عدد المعتقلين الذين تطالب بالإفراج عنهم، إلاّ أنها تُصرّ على المطالبة بالإفراج عن معتقلين تبلغ محكوميتهم فترات طويلة، وقادة كبار من تنظيم حماس، إلا أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح ثلاثمائة سجين ndash;على حد قول الأوساط السياسية- فيما تطالب حركة حماس بالإفراج عن ألف وأربعمائة سجين، ومن بينهم نساء وأطفال. وبحسب هآرتس فان الشيخ حسن يوسف مسؤول حماس في الضفة الغربية سيكون على رأس قائمة الأسرى يليه الشيخ محمد جمال النتشة من قادة الحركة في الخليل وجمال أبو الهيجا مسؤول حماس في جنين. وعباس السيد الذي خطط لعملية فندق بارك في نتانيا وأدت إلى مقتل 29 إسرائيليا وعبد الخالق النتشة ويحيى السنوار.و مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح بالضفة الغربية وأحمد سعادات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الفلسطينية. ولا تشمل الصفقة الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني بطلب منهم.

وذكرت الصحيفة أن مصر قد طالبت إسرائيل برفع عدد المعتقلين المقرر الإفراج عنهم، إلاّ أنها لم تحصل بعد على رد واضح لهذا الطلب. وذكر مصدر إسرائيلي أن السبب في عدم خروج الصفقة حيز التنفيذ يعود إلى تسويف حركة حماس، وموضحاً أن العوائق التي تواجه عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تتمثل أيضاً في هذا التسويف، من جهة أخرى شكّك المصدر في إمكانية إقرار خالد مشعل للصفقة، بسبب ضغوطٍ تمارسها إيران وسوريا.

هذا فيما ذكرت مصادر صحافية أن خالد مشعل يطالب بأن تشمل صفقة تبادل الأسرى إطلاق سراح سجناء من المواطنين العرب في إسرائيل، وكشف مشعل النقاب مؤخراً عن ذلك خلال لقاءٍ متلفز، حيث قال في سياق اللقاء: إن اللجنة المشتركة من الفصائل الفلسطينية الثلاثة التي نفّذت عملية اختطاف الجندي شاليط قامت بإعداد معايير وعدد السجناء الذين تطالب بالإفراج عنهم، هذا مع العلم أن مصادر إسرائيلية ذات علاقة بالمفاوضات أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يرفض بأن تشمل الصفقة سجناء من عرب إسرائيل.

وذكرت صحيفة يديعوت أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط سيقوم بزيارةٍ رسمية إلى إسرائيل يوم الثلاثاء القادم بناءً على دعوةٍ من نظيرته الإسرائيلية تسيبي لفني، ومن جهة أخرى فإن نوعام شاليط والد الجندي شليط قد اجتمع مع قياديين كبار في حركتي فتح وحماس، ورفض نوعام شاليط التعقيب على هذا النبأ قائلاً: إنه لا يمكن حلّ كل القضايا المتعلقة بالسجناء الفلسطينيين على حساب ولده، معرباً عن اعتقاده بأن على الفلسطينيين تقديم مطالب واقعية ومعقولة لقاء الإفراج عن ولده شاليط.