خلف خلف وبشار دراغمه من رام الله: قالت مصادر إسرائيلية إن وزير الجيش عمير بيرتس نزل من سيارته وأخذ بالجري والاختباء في محيط منزله في بلدة سديروت بعد سماعه صفارة الإنذار التي أنذرت بسقوط صواريخ قسام جديدة على البلدة. وكان بيرتس قد ركب السيارة برفقة حرسه الشخصي استعدادا للخروج إلا أنه وبعد أن سارت السيارة بضعة امتار نزل بيرتس مسرعا بإتجاه منزله بعد أن سمع دوي صفارة الإنذار. وقالت المصادر الإسرائيلية إن بيرتس أصيب بحالة من الارتباك جراء هذا الحادث.

وكان احد حراس بيرتس قد أصيب قبل أسبوع عندما سقط صاروخ قسام في مكان قريب من منزل وبترت ساق حارس المنزل في حينه وقتلت إسرائيلية.
وكثفت الفصائل الفلسطينية في الفترة الأخيرة من هجماتها الصاروخية باتجاه بلدتي سيدروت وعسقلان لقربهما من قطاع غزة. وكان بيرتس أستيقظ اليوم مبكراً حيث أن هناك ضغوطاً تمارس عليه من أجل التنازل عن حقيبة الدفاع مقابل الحصول على حقيبة اجتماعية أخرى، كما أن نجله بدأ يومه الأول في الجيش الإسرائيلي مجدداً كما التقى بيرتس في مقر وزارة الدفاع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.

يذكر أنه منذ صباح يوم الاثنين الماضي والتوتر يسود العلاقة أولمرت وبيرتس وذلك جراء مكالمة هاتفية أجراها وزير الدفاع مع رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس وقال بيرتس أنه تحدث مع عباس حول موضوع وقف إطلاق قذائف القسام من القطاع لكن رئيس الوزراء أبدى غضبه جراء اتصال وزير الدفاع بعباس وإطلاعه على هذا الأمر بعد حدوثه كما يقول المقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي أن وزير الدفاع قد كذب عليه لكن جماعة بيرتس يقولون أن جماعة أولمرت قاموا بجمع واستخدام معلومات استخبارية عن وزير الدفاع لكن المقربين من أولمرت يصفون هذه الأنباء وأن من أخبرهم بمبادرة بيرتس إلى إجراء هذه المكالمة هو مسؤول مكتب محمود عباس رفيق الحسيني.

وقد ذكرت المصادر الإسرائيلية اليوم الخميس أن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس اقترح على الحاخام الياهو، عن طريق نجله، تقديم الدعم لأخت الوزير بيرتس فلورا شاشان في الانتخابات لرئاسة السلطة المحلية في متسبي ديمون مقابل عدم إخلاء المستوطنات دون اتفاق مع هذه الجهات. وقال: دعوكم من الأمر إذ أن الأمور سوف تكون على ما يرام، وكانت شاشان فازت برئاسة المجلس البلدي، ووصل صبيحة يوم الانتخابات إلى المجلس البلدي نجل الحاخام الياهو من التيار الديني الوطني وتحدث مع أبناء المعهد الديني هناك حيث أبلغهم بات هذا هو الاقتراح بل هذه هي الصفقة.

ويواجه بيرتس حالياً أصعب مرحلة في حياته السياسية والعامة حيث استطلاعات الرأي القائمة عدا عن وزراء حزب العمل وبالتحديد الوزير إيتان كابل المعروف بأنه خليفة الرئيس في الحزب دعاه علناً إضافة إلى معظم وزراء العمل الاستقالة من منصبه في وزارة الدفاع، ويذكر أن الجميع يتحدثون عن صفقات فوق صفقات حتى يغادر بيرتس وزارة الدفاع طواعية لأن جماعة أولمرت يواصلون إهانته مما يجعله يسعى بالإهانة مع أنه يحاول التحدث عن أن الأمور على ما يرام.

هذا ويرى وزراء حزب العمل بأنه يجب أن يتولى إيهود براك وزارة الدفاع بدلا من بيرتس. غير أن وزراء حزب العمل أعبروا عن اعتقادهم بأن إقدام رئيس الوزراء أولمرت على إقالة بيرتس سيحذو بحزب العمل إلى الانسحاب من الائتلاف الحكومي هذا وأوضح بيرتس لوزراء حزبه خلال اجتماعه بهم أمس أنه يرغب في البقاء بوزارة الدفاع.