بشار دراغمه من رام الله : رفض وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس ما توصلت إليه التحقيقات في قضية خطف الجنديين الإسرائيليين على يد مقاتلين من حزب الله اللبناني والتي أرجأ بحثها الضابط دورون ألموغ بتكليف من بيرتس وحالوتس. وحملت نتائج التحقيق القيادة العليا في الجيش مسؤولية أي إخفاقات أدت إلى وقوع الجنديين في أسر حزب الله. وبين التقرير الذي أعده الضابط ألموغ حول نتائج التحقيقات أن أي إخفاقات تتحمل مسؤوليتها القيادة العليا. وقال:quot;عندما يكون الحديث عن عمليات إستراتيجية فإن المسؤولية في الجيش تبدأ بالقيادة وهناك انتقادات شديدة لعمليات الجيش على كل المستويات القيادية.

وتركزت هذه التحقيقات على ما قبل الحرب والطريقة التي وقع بها الجنديان في الأسر. وحمل حالوتس بشدة على هذه النتائج وقال إن:quot;أداء هيئة الأركان العامة في الفترة التي سبقت عملية خطف الجنديين كان جيدا ولا يمكن أن يكون فيه أي انتقادquot;.ورفض بيرتس أيضا هذه النتائج وقال إن وزارته لم تدخر أي جهد على مستوى القيادة لحماية الجنود الإسرائيليين العاملين على الحدود الشمالية مع لبنان. موضحا أنه سيقبل استقالة الضابط غال هيرش قائد الوحدة الجليل وهي الوحدة التي خطف منها الجنديان. وقد أوصى التحقيق بإقالته من منصبه. وأوضح ألموغ أنه كان بالإمكان منع وقوع الجنديين في أسر حزب الله لو تم استخلاص العبر منذ عملية الأسر التي وقعت في مزارع شبعا في تشرين الأول/أكتوبر 2000.