أسامة مهدي من لندن : لمواجهة تصاعد عمليات الاعتقال والقتل والتعذيب والمداهمات اليومية التي ترتكبها ميليشيات مسلحة ترتدي زي رجال الأمن العراقيين وتستخدم سيارات وزارة الداخلية وأسلحتها وحمايتها ضد العراقيين ولاتباع اساليب تجنبهم قدر الامكان الوقوع ضحايا هذه الممارسات يوزع ناشطون سياسيون واجتماعيون ومهتمون بحقوق الانسان رسائل على ال

رايس: العراق يتجه نحو حكومة وحدة وطنية

السنة يطالبون بحل مفوضية الانتخابات

اعتقال أحد قادة التوحيد والجهاد ومئة من المشتبه

صور لجنود البريطانيين يسيؤون لشبان عراقيين

عراقيين هي عبارة عن نصائح وارشادات تهدف الى نشر الوعي الأمني والاحتياط ومواجهة استهدافهم من قبل قوى اجرامية عدة تعجز الدولة واجهزتها عن مواجهتها .

وتقول الرابطة العراقية التي تضم نشطاء سياسيين وحقوقيين وانسانيين يواجهون ممارسات قوات الاحتلال والقوات الامنية العراقية والجماعات المسلحة اعلاميا وسياسيا انها في تبنيها حملة توزيع هذه الارشادات فأنها لن تبحث بالدوافع التي تحرك هؤلاء المسلحين للقيام بأفعالهم أو من يكون وراءهم لكنها تحاول استقراء الواقع والأحداث وتعرف العراقيين باساليب حماية ارواحهم البريئة مشيرة الى أنه ليست جميع قوات الأمن متورطة بهذه الجرائم.

وتشير هذه الرسائل الى انه من مجمل الملاحظات التي جمعت من عمليات مراقبة الاوضاع الامنية فانه من الواضح ان الفئات المستهدفة بالاعتقال التعسفي والتنكيل من قبل بعض عناصر قوات الأمن العراقية هم :

1. أشخاص يشتبه في مشاركتهم بنشاطات المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الأميركي.
2. أشخاص يعتقلون على الهوية بدوافع طائفية بحتة ويحتجزون في سجون الداخلية لفترات طويلة أو بهدف تعذيبهم بصورة وحشية ثم قتلهم .
3. أشخاص يعتقلون ثم تتم المساومة على اطلاق سراحهم (أو تسليم جثثهم) لقاء فدية مالية
4. أشخاص يتم قتلهم على الفور أمام منازلهم أو في سياراتهم أو في محالهم التجارية انتقاما من مقتل آخرين.
5. أفراد من التيار الصدري يتم احتجازهم وتعذيبهم بدوافع انتقامية بحتة .
6. أعضاء سابقين في حزب البعث المنحل .
7. دوافع انتقام شخصية .

وتقول إن عناصر الأمن التي ترتكب هذه الجرائم لا تستحصل على مذكرة اعتقال صادرة من محكمة وموقعة من قاض قبل قيامها بالاعتقال وانما يتم الاعتقال باحدى الاشكال التالية :

1. مداهمة المنازل ليلا أو نهارا بقوة كبيرة تقتحم المنزل بتكسير الأبواب وتعتقل الشخص المطلوب أو تقتله في منزله ويصاحب كثير من هذه المداهمات سرقة حلي النساء واجهزة الهواتف النقالة وتحطيم اثاث المنزل.
2. مداهمة المحال التجارية، واعتقال الشخص المطلوب أو قتله في محله .
3. ملاحقة سيارة الشخص المطلوب واطلاق النار عليه بهدف قتله .
4. الاعتقال عند نقاط التفتيش الثابتة والوقتية بحسب هويات الركاب .

ويقدم هؤلاء الناشطون نصائحهم الى العراقيين لتجنب اعتقالهم او اختطافهم او قتلهم على شكل خطة وقاية امنية تدعو لفهم الحقائق التالية التي ترافق هذه الممارسات :
1. ان مجرد اعتقالك من قبل ميليشيات الأمن قد يعني موتك أو اصابتك بعاهات خطيرة وان كنت بريئا، لذا يجب أن يكون هدفك الرئيسي هو أن تفلت من محاولة اعتقالك.
2. ان عبارة (عدنا كم سؤال وياك ونرجعك بعد ساعة) تعني في العادة اختفاءك لشهور أو مقتلك لا سامح الله، لذا لا تكن ساذجا وتصدق وعود عناصر الأمن.
3. تذكر أن مجرد وجودك في المعتقل تعني بالنسبة لضباط السجن الحصول على 11 دولار يوميا لقاء اطعامك (دولار واحد لطعامك وعشرة لهم)، لذا فبقاؤك الطويل في السجن يشكل مصدر ربح مضمون لعدد من ضباط الأمن وان لم تكن قد ارتكبت شيئا.
4. تذكر أن عددا من ضباط الأمن سيفخر بنجاحه، وبنجاح مخطط وزارة الداخلية، في القضاء على الارهاب باحتجازك مع المئات من الأبرياء لفترات طويلة.

وتعتمد الخطة الأمنية الموزعة على العراقيين للوقاية من الاعمال الاجرامية على تنظيم فرق أمنية على مستوى الأحياء، وتنفذ بالطريقة التالية:
1. ابحث في منطقتك عن أشخاص تثق بهم وحاول اقناعهم بضرورة التعاون للحفاظ على ارواحكم جميعا.
2. ترسم مخططا لمنازلكم والشوارع التي ستسلكها أية دورية لقوات الداخلية قبل الوصول اليكم. تذكر أن هذه الدوريات سوف لن تهبط على سطح منزلك من طائرة، وانما ستسلك طريقا معبدا يمر من بين منازل الحي.
3. يمكنم الاستعانة ببرنامج Google Earth على الانترنت لتشخيص مداخل ومخارج منطقتك (انظر الشكل المرفق أعلاه) . يمكنك تحميل البرنامج من الرابط التالي ان كان لديك انترنت: .
4. تنسق مع فريق الحماية لمنطقتك نظام خفارات في داخل المنزل تراقبون فيها الشارع أو الشوارع المحيطة بكم، حسب مخطط الشوارع المؤدية الى منازلكم. تحددون أوقات الخفارات حسب أوقات المداهمات المتوقعة. تذكر: حياتكم في خطر!
5. تتبادلون ارقام الهواتف، الثابتة والموبايل، وعند ملاحظة مرور دورية (أحيانا بشكل سيارات دفع رباعي حديثة لا تحمل أرقاما) في شوارع الحي يتم الاتصال ببقية أعضاء الفريق.
6. درب أهلك في المنزل وأصدقائك على الحس الأمني والانتباه للحركة في الشارع وللأشخاص الغرباء عن المنطقة أو من يتصرفون بطريقة تثير الريبة، وناقش وضع المنطقة مع زملائك بصورة دورية.
7. يتدرب كل شخص في منزله على أسلوب مناسب وآمن للهرب أو الاختباء واخفاء المصوغات والأشياء الثمينة في غضون دقائق. تذكر أن جميع الدواليب والأدراج قد تفتح وأن الأسرة والأغطية قد تقلب.

ومن استقراء حالات عديدة لهذه الممارسات فان هذه الرسائل تدعو العراقيين الى ان يتذكروا باستمرار :

1. في الغالب الأعم، لا تعرف القوة المداهمة أنك الشخص المطلوب، حتى تخبرهم أنت عن اسمك! تدرب على التقمص السريع لشخصية رجل آخر اذا استدعى الأمر.
2. قد يكون من المناسب أن توجد في متناول يدك هوية تحمل صورتك ولكن باسم آخر ان كان ذلك مناسبا. لقد تخلص بعض الأشخاص من الاعتقال بوقوفهم خارج منازلهم وادعائهم أنهم حراس ولا علاقة لهم بأصحاب الدار!
3. اذا لم تكن تعرف محلتك بصورة جيدة فبادر الى التعرف على مداخلها ومخارجها وأزقتها وعوائلها وما يجري بها من أحداث. فمقتل خباز المنطقة، مثلا، سيعني في غضون أيام الثأر ربما بقتل صاحب الدكان المجاور من قبل ميليشيات الأمن المسلحة، وان كان كلاهما أبرياء!
4. ميليشيات قوى الأمن لا تعرفك شخصيا، انما ستتعرف على اسمك ومنزلك في الغالب من خلال وشايات أشخاص في منطقتك. كن حذرا ومتيقظا على الدوام. لا تدخل المنزل وتخرج في نفس الأوقات دائما، ولا تستعمل نفس السيارة دائما ان كان ذك ممكنا، وغير أماكن مبيتك ان استطعت. تذكر: ان حياتك في خطر دائم حتى يطرد الاحتلال.
5. اتفق مع جيرانك أن تضعوا في مداخل شارعكم جذوع نخل أو حواجز صغيرة تساعد في تبطئة حركة العجلات. كل دقيقة تكسبها قبل أن تصلك القوة المداهمة هي في صالحك.
6. لا تقاوم القوة المداهمة بل احرص تفلت منها بكل حيلة، وتذكر أنك أعلم بمنطقتك وزواغيرها من غيرك.
7. ارفع من دارك ومكتبتك وهاتفك كل ما يمكن أن (يفسر) من قبل القوة المداهمة أن له صلة بالإرهاب، كالمطبوعات التي تحمل صوراً تثير الشكوك، أو الملصقات التي تمجد الفلوجة والمقاومة، أو الكتيبات المطبوعة في السعودية، أو الأناشيد والمقاطع الصوتية والفيدوية التي لها علاقة بذلك وان كانت متوفرة في الأسواق.
8. اذا كانت لديك ملفات مهمة على حاسوبك فقد تخسرها اذا سرق الجهاز. يمكنك ارسال ملفاتك لنفسك على عنوان بريدك الاليكتروني، ستخزن حينئذ في بريدك ويمكنك حينذاك استرجاعها متى شئت. بمقدورك خزن أرقام الهواتف بنفس الطريقة كي لاتضيع منك اذا اضطررت لاتلاف شريحة هاتفك. أو يمكنك خزن ملفاتك على ذاكرة (فلاش) تقوم باخفاءها جيدا. تذكر أن الموبايلات تسرق في كل مداهمة، وقد تتعرف الميليشيات على أصدقاءك وتؤذيهم، رغم براءتهم، من خلال هاتفك!
9. تم اعتقال وإيذاء أشخاص حسب اللقب الظاهر في هوياتهم، فان كان لقبك مثيرا للهاجس الطائفي، كالدليمي والجنابي على سبيل المثال لا الحصر، فاحرص على استخراج هوية لا تحمل اللقب، إن كان ذلك ممكناً. أما إن كان محل ولادتك مدعاة لتعرضك للأذى، كالفلوجة والرمادي والمدائن على سبيل المثال لا الحصر، فاحرص أن تكون لك هوية أخرى تجعل تنقلك أكثر سلاماً وأمناً، وحاول أن لا تسافر بسيارة رقم (الأنبار) في مناطق التوتر الطائفي.

ومن النصائح التي تقدمها الرابطة العراقية للمواطنين :
1. تتولى بعض النساء إخفاء النقود والأوراق المهمة في المنزل والمجوهرات بأنفسهن، وقد أثبتت هذه الوسيلة نجاحا كبيرا في حفظ كل ما خف حمله وغلى ثمنه!
2. كثير من ضحايا الاعتقال والتعذيب والقتل كان مظهرهم يوحي بتوجه ديني معين..! خفف من لحيتك ان كنت ملتحيا وتجنب السلوك والمظاهر والنقاش الذي يوحي بانتماء معين، وتذكر أن حرمة دم المؤمن أغلى عند الله من حرمة الكعبة.
3. قبل خروجك، راقب الحركة حول المنزل، وانتبه لأية سيارات أو أشخاص مريبين. ولا تتبع نفس الطريق أو الأوقات في الخروج من المنزل والعودة اليه.
4. اذا تلقيت تهديدا فلا تتجاهله. انتقل الى منزل آخر أو محافظة أخرى لبعض الوقت.
5. تجنب الدخول في نقاشات طائفية مهما كانت الدواعي ومهما كان هناك استفزاز لك ولمعتقداتك. فقد أختطف أو قتل بعض الأشخاص بعد نقاشات كهذه. لا تدع أحدا يستفزك على الاطلاق، فحياتك أثمن من جدال لاطائل وراءه.
6. أشعر زملائك في العمل أو في المحال المجاورة أو في الجامعة أنك متعاطف معهم ومتفهم لمشاعرهم. احترم المناسبات الدينية للآخرين وأغلق محلك ان اقتضى الأمر، وأتقن فنون المجاملة. تذكر: حياتك في خطر!
7. تدرب على الفقرات أعلاه، ودرب الآخرين عليها. الأشخاص المدربين هم أقدر دائما على الافلات من المخاطر.
وتؤكد الرابطة أن جميع أبناء الشعب العراقي، سنة وشيعة وعربا وأكرادا وتركمانا، يدفعون غاليا ثمن هذا المخطط الطائفي وتقول أن المستفيد الوحيد هو الاحتلال واعوانه.