أسامة العيسة من القدس: قالت مصادر عسكرية إسرائيلية اليوم، إن إسرائيل عززت قواتها الموجودة في قرية الغجر اللبنانية الحدودية، لسد ما وصفتها بالثغرات الأمنية التي تكشف عنها حوادث التهريب والتسلل التي تتم عبر أراضي القرية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن هذه المصادر قولها إنه تم تعزيز القوات الإسرائيلية في القرية الحدودية، بفرقة عسكرية إضافية، لسد الثغرات الأمنية التي كشفت عنها محاولة حزب الله اللبناني، للاستيلاء على موقع عسكري إسرائيلي داخل القرية قبل ثلاثة أشهر.

وكانت الحكومة الإسرائيلية درست بناء جدار يقسم القرية إلى قسمين، ويكون في الوقت نفسه جدارا حدوديا مع لبنان، لمنع تسلل عناصر حزب الله وغيرهم عبر الحدود المكشوفة في منطقة القرية، ولكنها تراجعت عن بناء هذا الجدار بعد احتجاجات من قبل سكان القرية الذين رفضوا بشكل قاطع تقسيم قريتهم، ورفضوا التعويضات التي عرضتها عليهم الحكومة الإسرائيلية.

وألقت إسرائيل القبض، خلال الشهر الماضي على مواطنين عربيين يحملان الجنسية الإسرائيلية، قالت انهما تسللا، بشكل منفرد عبر قرية الغجر إلى الأراضي اللبنانية، وتجندا للعمل لحساب حزب الله، الذي له نفوذ خصوصا في الجزء الشمالي من القرية.

وتنتشر عبر هذه القرية الحدودية أعمال تهريب من والى إسرائيل تشمل المخدرات والسلاح والبضائع، دون أن تستطيع السلطات الإسرائيلية السيطرة عليها. ومثلما هو حال مزارع شبعا، فانه يوجد جدال حول إذا ما كانت قرية الغجر سورية أم لبنانية، علما أنها احتلت عام 1967، بينما كانت تخضع للنفوذ السوري.