سلوى الاسطواني من دمشق: في اجواء تحرك دبلوماسي وسياسي في المنطقة في اكثر من اتجاه تبدو معالم توجه عربي واضح لجعل القمة العربية القادمة في السودان تركز على الضغط باتجاه انهاء النزاعات العربية العربية وسبل محاصرتها ، ووضع تصور للمرحلة القادمة التي ستشهد تطورات كبيرة ذات ابعاد خارجية وداخلية.

ففي الوقت الذي توجه فيه الرئيس المصري حسني مبارك في اطار تحرك مصري الى دول الخليج لبحث القضايا العربية الساخنة وفي مقدمتها الوضع المتفاقم في العراق والموقف الراهن السوري اللبناني ، كشف مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر حسن البشير في دمشق ان القمة ستبحث موضوع العراق والازمة السورية اللبنانية و انشاء مجلس الامن والسلم والنزاعات في الوطن العربي والاصلاح الدستوري لجامعة الدول العربية بالاضافة الى البحث العلمي والتكنولوجيا في العالم العربي.

وكان مبعوث الرئيس السوداني قد وصل الليلة الماضية الى العاصمة السورية قادما من لبنان للقاء الرئيس بشار الاسد وتسليمه دعوة لحضور القمة العربية المقبلة التي ستنعقد في الخرطوم في ما بين 28و29 الشهر المقبل . واعلن المسؤول السوداني ان الخلافات السورية اللبنانية ستأخذ حيزا هاما في اجتماع الزعماء العرب خاصة ان السودان تقود حاليا مبادرة مدعومة بغطاء عربي لتنقية الاجواء بين بيروت ودمشق. وكذلك بذل الجهود لتصفية الاجواء بين سوريا والعراق، وقال انه سيبحث مع الرئيس الاسد في ضوء التوجهات التي يحملها من الرئيس البشير حول محاولة انهاء الازمة السورية اللبنانية كما سيبحث مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم سبل ازالة العقبات ان كانت هناك عقبات امام هذه الجهود كما قال. واعرب اسماعيل في تصريحات صحافية عقب وصوله العاصمة السورية بأنه يأمل في ازالة كل العقبات امام جهود بلاده لتخفيف التوتر القائم بين البلدين الشقيقين .

ولم ينف المبعوث السوداني اثارة جهات عراقية بارسال قوات عربية الى العراق ، وقال ان هذا الامر مطروح وان وجهة نظرنا ان المسألة متروكة للحكومة العراقية وهي التي تقرر ان تطلب قوات عربية ام لا ثم بعد ذلك سنطرح الموضوع على القادة العرب . واعرب المسؤول السوداني عن تضامن بلاده مع سوريا في وجه الضغوطات المتزايدة .