محمد الخامري من صنعاء: أكدت مصادر رسمية في المؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; أن ثلاثة من الفارين الـ23 من سجن الأمن السياسي quot;الاستخباراتquot; مطلع الشهر الماضي والذين يعتبرون من المقاتلين في صفوف تنظيم القاعدة باليمن سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية بوزارة الداخلية. وأضاف المصدر أن مصادر أمنية أبلغت الموقع الرسمي للحزب الحاكم أن الثلاثة سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية أمس الأحد وهم من عناصر القاعدة ممن تمكنوا من الفرار من سجن الأمن السياسي عبر نفق تم حفره من أحد حمامات مصلى النساء بجامع الأوقاف الواقع على مقربة من السجن.

ورفض المصدر المسئول إعطاء مزيد من التفاصيل حول هويات وأسماء الثلاثة السجناء ، لكنه قال أن تحقيقات فتحت معهم وان من بينهم شخصا مهم على الأرجح. ويعد السجناء الثلاثة هم الدفعة الثانية من الهاربين الذين سلموا أنفسهم للسلطات طواعية بعد إعلان الرئيس علي عبد الله صالح أن ثلاثة منهم سلموا أنفسهم في وقت سابق ليصبح عدد الذين سلموا أنفسهم للسلطات بعد فرارهم من السجن ستة أشخاص.

إلى ذلك قالت مصادر إعلامية أن الأجهزة الأمنية ألقت في ساعة متأخرة من مساء أمس القبض على ثلاثة من الفارين من سجن الأمن السياسي حينما تعرف عليهم رجل أمن في أحد المطاعم الشعبية في صنعاء، من خلال عملية مازالت محاطة بالغموض والشكوك حول حقيقتها.

وكشف مصدر أمني لموقع حزب رابطة أبناء اليمن quot;رأيquot; أن إبراهيم محمد المقري، وعمر سعيد جار الله ، وفوزي محمد الوجيه كانوا يتناولون العشاء مساء أمس في مطعم العلمين بشارع حده في قلب العاصمة صنعاء حينما تعرف عليهم أحد رجال الأمن السياسي الذي استعان بقسم شرطة النصر القريب من المكان حيث ألقي القبض عليهم في أعقاب مطاردة صغيرة لم تشهد أية اشتباك مسلح.

وفيما بدت العملية وكأنها مرتبة بين الطرفين بفعل طبيعتها التي ظهر فيها الفارون وكأنهم لم يتخذوا لأنفسهم أية احتياطات أمنية، بل تعاملوا ببساطة لا تتناسب وطبيعة الإجراءات الأمنية المتخذة لمطاردتهم، يرى مراقبون أن العملية كانت مجرد غطاء لعملية أخرى شهدت مفاوضات بين السلطات الرسمية وشخصيات قبلية نافذة أفضت إلى الاتفاق على أن يتم تسليم الفارين الثلاثة إلى الأجهزة الأمنية في مقابل تعهد رسمي بإطلاق سراحهم خلال فترة لن تتجاوز الأشهر الثلاثة.

وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد أعلن لصحيفة الحياة اللندنية الأسبوع الماضي أن ثلاثة آخرين من أعضاء القاعدة وهم ضمن مجموعة من 23 سجينا فروا من السجن سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن ، مؤكداً أن قوات الأمن على تواصل مستمر ببعض الهاربين الآخرين من إجمالي المجموعة الهاربة كاملة البالغ عددهم 23 شخصا بينهم اثنين من المتهمين البارزين أو المدانين بعقوبة قضائية منها الإعدام لارتباطهما في حادثا الهجومين التفجيرين على المدمرة الأمريكية quot;كول quot; في ميناء عدن عام 2000 والناقلة الفرنسية العملاقة ليبمورج عام 2002م.