واشنطن: لقيت رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف اول رئيس دولة افريقية باستقبال حار في الكونغرس الاميركي حيث اثارت اعجاب النواب بحديثها عن آفاق الاستثمار في بلادها التي يمكن ان تصبح quot;تجربة للنجاح الاميركي في افريقياquot;.
وسيرليف هي اول رئيسة دولة افريقية تحظى بهذا اللقاء المخصص لاقرب حلفاء الولايات المتحدة منذ زيارة رئيس جنوب افريقيا نلسون مانديلا في 1994.ووعدت جونسون سيرليف (67 عاما) الكونغرس الذي عقد بمجلسيه للاستماع اليها، بعودة الاستثمار اذا واصل دعمه لبلادها وبامكانية تكرار تجربة quot;نجاح اميركا في افريقياquot;.وقالت الرئيسة الليبيرية التي عملت في السابق مديرة في البنك الدولي quot;نود مواصلة العمل معكم لكننا لا نطلب محاباة بل لا نريد مواصلة تبعيتنا لكم. يجب ان تكون المنافع نتيجة مساعدتكم متبادلةquot;.واضافت جونسون سيرليف الخبيرة في شؤون الاقتصاد والمتخرجة من جامعة هارفرد العريقة quot;مع صلواتكم ومساعدتكم سنثبت ان الديمقراطية يمكن ان تنجح حتى في اصعب الظروف (...) سنسعى الى ان نجسد نجاح اميركا في افريقياquot;.وتابعت quot;فكروا معي كيف ستكون العودة الى الاستثمار عندما ندرب شبانا مقاتلين على الحياة بدلا من الموت؟ (...) ما هو المكسب عندما تنتهي تبعيتنا ونصبح شركاء حقيقيين بدلا من مستجدين ؟quot;.
وتقوم الرئيسة الليبيرية وهي اول سيدة تنتخب على رأس دولة افريقية، بزيارة عمل الى الولايات المتحدة لمدة اسبوع بهدف توضيح طبيعة المساعدة التي يمكن للمجتمع الدولي ان يقدمها لهذا البلد الذي انهكته اربع عشرة سنة من الحرب الاهلية.ومن المنتظر ان تلتقي الرئيس جورج بوش الثلاثاء المقبل.ودعوتها للكلام امام الكونغرس وهي الاولى لرئيس افريقي منذ مانديلا، تضعها في مصاف الحلفاء المميزين لواشنطن. علما بان انتخابها في تشرين الثاني/نوفمبر حظي بدعم قوي من الولايات المتحدة.
ومن المقرر ان تلقي جونسون سيرليف كلمة الجمعة امام مجلس الامن الدولي وتقرع الجرس في نهاية جلسة وول ستريت في بادرة quot;لاظهار رغبتها في جذب المستثمرينquot;.وهي تسعى فضلا عن ذلك الى رفع الحظر المفروض على قطاعين يعتبران من اهم ثروات بلادها اي الالماس والخشب الثمين.وكانت ثلاث سفن حربية تنقل حوالى ثلاثة الاف عنصر من قوات المارينز رست في 2003 قبالة ساحل مونروفيا للمشاركة في الضغوط الدولية التي دفعت تشارلز تايلور زعيم الحرب الذي انتخب رئيسا في 1997 للرحيل الى المنفى.وذلك الرحيل سجل نهاية حرب اهلية ادمت هذه البلاد.
التعليقات