صنعاء: قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) خالد مشعل ان نتائج الانتخابات الفلسطينية التي جرت في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي واسفرت عن فوز حركة حماس ما هي الا quot;استحقاق طبيعي لابد منهquot;. واشار مشعل في لقاء ضم عددا من الصحافيين هنا اليوم الى ان هناك عوامل عديدة ساهمت في هذه النتيجة ابرزها تبعات الاحتلال الاسرائيلي ورغبة الفلسطينيين في التغيير. واوضح ان لدى حكومة حماس المقبلة اولويات كثيرة في مقدمتها ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني واصلاح المجلس التشريعي واشراك الدول العربية في المتغيرات الجديدة التي افرزتها المرحلة الماضية على الساحة الفلسطينية. واضاف قائلا ان quot;من اولويات حماس تأمين الدعم المالي والاقتصادي العربي من اجل تثبيت الفلسطينيين في الداخلquot;. واشار مشعل الى ان حكومة حماس ستسعى الى الاهتمام بأهل فلسطين في الشتات ورفع معنوياتهم اضافة الى الاهتمام باعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكون ملاذا للفلسطينيين في الداخل والخارج. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان الحركة تواجه الآن الكثير من التحديات والمصاعب كتهديد الاحتلال الاسرائيلي بحجز الضرائب التي تقدر ب650 مليون دولار اميركي وهو ما يمثل 30 في المئة من اجمالي ميزانية السلطة الفلسطينية. واضاف مشعل ان التهديد الأميركي والأوروبي بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية الذي يتزامن مع قيام بعض الفصائل الفلسطينية بالقاء المسؤولية الكاملة على حماس يمثل تحديا آخرا امام الحكومة الجديدة. واشار الى ان المجتمع الدولي يضع شروطا قاسية على حركة حماس كالاعتراف باسرائيل وبخريطة الطريق منوها بان قيام الاحتلال الاسرائيلي بالعديد من الاغتيالات التي تستهدف كوادر فلسطينية خاصة في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح quot;يهدف الى اضعاف حماس امام ابناء الشعب الفلسطينيquot;. وقال خالد مشعل الذي يزور اليمن حاليا في اطار جولة شملت عددا من الدول العربية والاسلامية وروسيا ان لدى الحركة خياران امام هذه التحديات quot;اما الخضوع لشروط المجتمع الدولي التي هي شروط اسرائيل وتبنتها الادارة الأميركية وفي هذه الحالة تخسر نفسها وتخسر الآخرين او الصمود والثبات على مبادئ الشعب الفلسطيني والصبر والمناورة وتقدير الأمور بحقها حتى يأذن الله بالفرجquot;. واكد في هذا الصدد ان هناك التزاما من الدول العربية التي قام بزيارتها بتقديم الدعم للحكومة الفلسطينية quot;وسيتم ترجمة هذا الالتزام الى ارقام في القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الخرطوم اواخر الشهر الجاريquot;.