واشنطن: قالت متحدثة باسم الجيش الأميركي ان عسكريا صدر عليه حكم بالسجن ستة أشهر لاستخدامه كلبا في ترويع نزلاء سجن ابو غريب السيء السمعة في بغداد.وقالت المتحدثة شونتيه كيلي ان السارجنت مايكل سميث (24 عاما) عوقب أيضا بتخفيض رتبته الى جندي وتغريمه 2250 دولارا لإدانته باستخدام كلبه في تخويف السجناء في ابو غريب عامي 2003 و2004.

واضافت قولها انه بعد ان يقضي مدة الحكم وهي 179 يوما سيسرح من الجيش بتهمة سوء السلوك.ونشرت صور لوقائع ترويع السجناء باستخدام الكلاب وإذلالهم جنسيا في أنحاء العالم بعد ان تكشفت تلك الانتهاكات في عام 2004 وزعزعت محاولات واشنطن لكسب التأييد للحرب في العراق. واستخدم بعض تلك الصور كأدلة في محاكمة سميث.

وقال المدعون أثناء المحاكمة ان سميث كان يستمتع باجبار السجناء على اداء ما يسميه quot;رقصة الكلابquot; وهم يرتعدون خوفا.وقال المحامون الموكلون عن سميث انه أُضيف ظلما الى آخرين كانوا معه في النوبة الليلية اعتدوا بدنيا على السجناء وسمحوا لكلابهم بأن تعضهم وانه كان يتصرف بناء على طلب المحققين وسلطات السجن.وأُدين سميث بسوء معاملة ثلاثة من السجناء. كما أُدين بالتواطوء والتقصير في اداء الواجب والاعتداء. بينما بريء من ثلاث تهم باساءة المعاملة واتهام بالتواطوء وأربع تهم بالاعتداء الجسيم.وصدرت من قبل أحكام بالسجن مُددا تصل الى 10 سنوات على جنود آخرين خدموا مع سميث بعد إدانتهم باساءة معاملة السجناء.

وقال نشطاء في مجال حقوق الانسان تابعوا المحاكمة ان ضباطا من رتب أعلى لم يخضعوا حتى الآن للمساءلة عن الانتهاكات التي وقعت في سجن أبو غريب.وخلال محاكمة سميث أدلى كبير مسؤولي المخابرات العسكرية السابق بالسجن الكولونيل توماس باباس بأقواله. ووجه اللوم الى باباس وحُكم عليه بغرامة لسماحه باستخدام الكلاب في الاستجواب بدون إذن.