واشنطن: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) اليوم أن العملية العسكرية التي نفذتها القوات الأميركية في مدينة سامراء شمال العراق أسفرت عن اعتقال 104 أشخاص يشتبه في أنهم متمردون فيما لم تقع أية خسائر فى الأرواح. وقالت الوزارة في بيان لها أن القوات الأميركية اعتمدت في تحركاتها بالمنطقة على معلومات استخبارية تم الحصول عليها بشكل رئيسي من القوات العراقية.
وأضافت أنه قد تم العثور على أسلحة وذخيرة في المنطقة من بينها أكثر من 350 قذيفة هاون ومواد متنوعة لتصنيع القنابل وما يزيد على 120 صاروخا ونحو 100 قنبلة يدوية ومدافع آلية من أنواع متعددة. واستهدفت العملية التي لم يلقى الجيش الأميركي مقاومة تذكر خلالها القضاء على مخابئ المتمردين في مدينة سامراء التي شهدت الشهر الماضي هجوما على أحد المراقد الشيعية الهامة هناك مما أدى الى اندلاع موجة من العنف الطائفي طالت المساجد والممتلكات السنية في مختلف أنحاء البلاد.
وتؤكد تقارير البنتاغون أن الهجمات التي تشهدها العراق قد زادت بنسبة 65 في المائة خلال الشهر الماضي مقارنة بالأشهر الستة السابقة. وكانت مصادر بالبنتاغون قد أعلنت أن القوات الأميركية لا تعتزم البقاء في سامراء عقب انتهاء العملية العسكرية هناك الا اذا أظهرت معلومات استخبارية أن هناك حاجة للعودة الى المدينة.
ويؤكد البنتاغون أن خطة الهجوم على سامراء وضعت قبل عدة أشهر وحرصت وزارة الدفاع خلالها على عدم قيام القوات الأميركية بدوريات أو أعمال أمن في المدينة مخافة أن يكونوا أهدافا لهجمات من المتمردين أو أن يكون تواجدهم سببا في اشعال العنف في المدينة ذات الأغلبية السنية.
وكانت العملية العسكرية في سامراء قد انتهت أمس الأول الأربعاء بعد أن شارك فيها نحو 1500 جندي من القوات الأميركية والعراقية ومركبات قتال وطائرات.
ومما يذكر أن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد كان قد أبلغ الصحافيين الأسبوع الحالي أنه قد يتم خفض أعداد القوات الأميركية في العراق خلال العام الحالي عن مستوياتها الحالية التي تتجاوز 140 ألف جندي. وقال رمسفيلد أن quot;السبب في توقع خفض أعداد القوات هناك هو أننا نعتقد أن الحكومة العراقية سيتم تشكيلها وسيستقبلها الشعب العراق بنوع من القبول المناسب كما أن قوات الأمن العراقية ستواصل أداءها بشكل جيدquot;.
وأضاف أن quot;عدم انخفاض مستوى العنف فى العراق يعود بشكل ما الى أن الحكومة التي يقودها الشيعة لم تعتبر شاملة لجميع الأطياف العراقيةquot;. وأشار رمسفيلد الى أنه لا توجد مؤشرات على أن الادارة الأميركية ستقوم بتغيير سياستها في العراق جراء الضغط المتخلف عن تدنى مستويات تأييد الشعب الأميركى للحرب في العراق. وقال أنه اذا قام شخص ما بتغيير سياسته وفقا لنتائج استطلاعات الرأى quot;ما كنا لنمتلك دولة الأنquot;.
تجدر الاشارة الى أن خسائر الولايات المتحدة منذ غزو العراق وحتى الأن تربو على 225 مليار دولار وما يزيد على 2300 قتيل وفقا لأرقام وزارة الدفاع الأميركية.
التعليقات